سفير أرمينيا لدى إيران يتهم أذربيجان بالتهرب من السلام مع بلاده عبر "مؤامرات متكررة"

اتهم السفير الأرميني لدى طهران آرسن آواكيان، أذربيجان بالتهرب من التوصل لاتفاق سلام مع بلاده.
Sputnik
وقال السفير الأرميني إن بلاده أعلنت مرارا أنها مستعدة للتوقيع على معاهدة سلام مع أذربيجان والبدء في عملية تحديد وترسيم الحدود، بحسب وكالة "تسنيم".
رئيس أذربيجان: اتخذنا قرارا بفتح سفارة لدى إسرائيل ومكتب تمثيلي في فلسطين بناء على مصالحنا الوطنية
وأضاف أن: "أذربيجان تحاول دائما خلق مؤامرة جديدة في كل اجتماع بدلا من تحقيق وتنفيذ الاتفاقات التي تم التوصل إليها".
لفت آواكيان إلى أن الرئيس الأذربيجاني يوجه تهديدا عسكريا واضحا لأرمينيا.
واعتبر أن مثل هذه التهديدات سوف تؤثر على استقرار المنطقة، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن بلاده اقترحت تمديد تواجد قوات حفظ السلام الروسية في ناغورني كاراباخ.
وعاد السفير الارميني ليؤكد أن أرمينيا عبرت مرارا استعدادها ورغبتها في توقيع اتفاقية سلام حتى نهاية العام الحالي.
ودعا أذربيجان لإظهار إرادة سياسية في هذا الصدد، معربا عن أمله في تحقيق نتائج إيجابية من خلال بذل الجهود للتوصل إلى سلام حقيقي.
ولطالما طغى الوضع في منطقة ناغورني كاراباخ الأذربيجانية على العلاقات بين أرمينيا وأذربيجان، مع حدوث أخطر تصعيد منذ التسعينيات في خريف عام 2020.
وانتهت الأعمال العدائية بإعلان وقف إطلاق النار الثلاثي الذي توسطت فيه روسيا وتم التوقيع في نوفمبر/ تشرين الثاني 2020. اتفقت الدولتان على نشر قوات حفظ سلام روسية في المنطقة التي مزقتها الصراعات حيث بدأتا التفاوض على ترسيم الحدود.
في مايو/ أيار 2022، أصدر قادة أرمينيا وأذربيجان تعليمات إلى وزارتي خارجيتهما لبدء الاستعدادات لمحادثات السلام بين يريفان وباكو.
ومع ذلك، تعطلت المفاوضات بعد اندلاع الأعمال العدائية بين البلدين في الـ12 من سبتمبر/أيلول، في منطقة لا علاقة لها بمنطقة ناغورني كاراباخ، حيث اتهمت باكو ويريفان بعضهما البعض بالقصف وأبلغا عن خسائر في صفوفهما.
واتفقت الدولتان على وقف إطلاق النار بحلول صباح 13 سبتمبر، لكنه فشل ودخل وقف إطلاق نار آخر حيز التنفيذ في الـ 14 من الشهر نفسه، وحتى الآن، لا يزال الوضع بين البلدين متوتراً، حيث يتهم الطرفان بعضهما بعضا بالقصف المستمر.
مناقشة