حركة النهضة التونسية تطالب الرئيس قيس سعيد بالتنحي بعد مقاطعة أكثر من 90% للانتخابات البرلمانية

وصفت حركة النهضة التونسية، مساء اليوم الأحد، الانتخابات التشريعية التي جرت أمس السبت بـ''المهزلة''، داعية الرئيس التونسي قيس سعيد إلى التنحي.
Sputnik
وقالت الحركة، في بيان لها، إن "موقف الشعب التونسي كان حاسما في رفض المشاركة في مهزلة الانتخابات لأنها فاقدة لأي شرعية فضلا عن حالة الإحباط واليأس التي يعيشها التونسيون بسبب تدني المقدرة الشرائية وارتفاع الأسعار وفقدان مواد حيوية وانتشار البطالة".
واعتبرت أن ''هذه الانتخابات الصورية فاقدة لأي شرعية كما لا توجد أي شرعية لما أفرزته''، داعية إلى وقف هذا المسار العبثي وإلغاء الدور الثاني منه.
الانتخابات التشريعية في تونس تشهد إقبالا ضعيفا بنسبة لا تتعدى 9 بالمائة
وحيّت حركة النهضة، الشعب التونسي على ''موقفه الحاسم من هذه المهزلة التي صارت محل تندر في الصحافة العالمية''، معتبرة أن "الشعب التونسي الذي قد عبر في الوقت المناسب عن ارادته: كفى سعيد فمرشحوا برلمانك لا يعرفهم أحد''.
وأدانت الحركة ما "صدر عن فاروق بوعسكر من اتهام للانتخابات السابقة التي كان عضوا في هيئتها وتشويه لملايين التونسيين بعد اتهامهم بالفساد، وهذه حجة الفاقد لكل حجة والمستميت في تبييض الانقلاب بكل سبيل"، وفق البيان.
وكان رئيس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات في تونس، فاروق بوعسكر، أعلن أن نسبة الإقبال على التصويت في الانتخابات التشريعية بلغت 8.8، لافتا إلى أن 803638 ناخبا شاركوا في الانتخابات من أصل أكثر من 9 ملايين شخص يحق لهم التصويت.
وتعد تلك الانتخابات التي انطلقت صباح أمس السبت، هي أول انتخابات برلمانية تشهدها تونس منذ إعلان الرئيس قيس سعيد إجراءاته استثنائية في 25 يوليو/ تموز من العام الماضي، والتي تضمنت حينئذ تجميد عمل البرلمان ثم إعلان حله في وقت لاحق.
وقد جرت تلك الانتخابات وسط مقاطعة عدة أحزاب، أبرزها حزب حركة النهضة التي كانت تسيطر على أكبر عدد من مقاعد البرلمان المنحل.
مناقشة