أمريكا تحذر "طالبان" من تكاليف في حال عدم تراجعها عن قرار حرمان الفتيات من التعليم الجامعي

وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن
حذر وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكين، حركة "طالبان" الأفغانية المتشددة (منظمة ‏تخضع لعقوبات الأمم المتحدة بسبب أنشطتها الإرهابية)، من تكاليف إذا لم تتراجع عن ‏قرارها بشأن حرمان الفتيات في أفغانستان من التعليم الجامعي.‏
Sputnik
وقال في مؤتمر صحفي بمناسبة نهاية العام الحالي، اليوم الخميس:
"ستكون هناك تكاليف إذا لم يتم التراجع عن ذلك".
وأشار بلينكين إلى أن حركة "طالبان" تحاول أن تحكم على نساء أفغانستان "بمستقبل مظلم من دون فرصة" بمنعهن من الالتحاق بالجامعات.

وأكد أن "الإدارة التي تديرها "طالبان" ستفشل في جهودها لتحسين العلاقات مع بقية العالم، ما لم يلغ المسلحون حظر التعليم على الأفغانيات".

"طالبان" تطالب بإغلاق المراكز التعليمية للفتيات في أنحاء أفغانستان حتى إشعار آخر
وطالبت وزارة التعليم في حكومة "طالبان"، من جميع الولايات في أفغانستان، اليوم الخميس، إغلاق المراكز التعليمية العامة والخاصة للفتيات، حتى إشعار آخر، وذلك بعد أيام من حظر التعليم الجامعي للفتيات.
وأكدت وزارة التعليم الأفغانية تقديمها طلبا رسميا "لجميع الولايات بإغلاق المراكز التعليمية العامة والخاصة فوق الصف السادس للفتيات حتى إشعار آخر".
وكانت حركة "طالبان" الأفغانية المتشددة [منظمة تخضع لعقوبات الأمم المتحدة بسبب أنشطتها الإرهابية]، قد قررت حظر التعليم الجامعي على الفتيات، في خطوة جديدة لفرض المزيد من القيود على المرأة في البلاد، بعد فرض قيود على التعليم قبل الجامعي للفتيات أيضا، فضلا عن حظر دخول النساء للحدائق في العاصمة كابول أو المسابح والصالات الرياضية وغيرها.
وكانت حركة "طالبان" التي استولت على السلطة في أفغانستان، في شهر آب/أغسطس للعام 2021 قد فرضت قيودا على التعليم قبل الجامعي للفتيات في البلاد، منعتهن من الالتحاق بالمدارس، وذلك بالتوازي مع تنظيم السيدات لمظاهرات نسائية بين الحين والآخر في أفغانستان، منذ سيطرة الحركة على الحكم، بهدف المطالبة بحقوق المرأة.
وكل هذه الإجراءات التقييدية للنساء قد أثارت بدورها المخاوف باحتمالية أن تعيد حركة "طالبان" إقامة نظام متشدد مثلما كان إبان حكمها في تسعينيات القرن الماضي قبل الغزو الأمريكي لأفغانستان، في العام 2001.
ويشار إلى أن حركة طالبان قد استولت على السلطة في أفغانستان، في 15 آب/أغسطس العام قبل الماضي، تزامنا مع انسحاب القوات الأمريكية وقوات حلف شمال الأطلسي (ناتو) من البلاد.
مناقشة