راديو

نتنياهو يسعى للتطبيع مع السعودية مقابل تجميد الاستيطان

يسعى رئيس الوزراء الجديد في إسرائيل بنيامين نتنياهو، لمزيد من التطبيع مع الجانب العربي كشرط لوقف عمليات الاستيطان في الضفة والقدس.
Sputnik
نتنياهو قال إنه سيعلق ضم أجزاء من الضفة الغربية مقابل صفقة تطبيع مع السعودية، وهذا ما توافقه فيه الكتل السياسية التي تشكل حكومته اليمينية، والتي وصفت بالأكثر تطرفا في تاريح إسرائيل.
في المقابل، يرفض الجانب الفلسطيني التصريحات الإسرائيلية في هذا الجانب، ويصفها بأنها عنصرية وتستغفل العقل العربي.

في هذا الموضوع، اعتبر الكاتب الصحفي، إبراهيم المالك، أن الهدف من تصريحات نتنياهو هو الاستهلاك السياسي الداخلي، وإرسال رسائل دولية بأن حكومته تبحث عن السلام في المنطقة.

وشدد على أن السعودية لن تلتفت للتصريحات الإسرائيلية؛ لأن موقفها واضح منذ تقديم مبادرة السلام العربية، وهي خط أحمر للرياض ولن تقبل بغيره، بحيث يتم إنشاء دولة فلسطينية على حدود 67، وعودة اللاجئين والانسحاب من هضبة الجولان.
وقال القيادي في الجبهة الديمقراطية، إسماعيل أبو هشهش، إن سياسة نتنياهو انتهجت القفز عن السلام إلى التطبيع، لهذا أعلن خطته الاستيطانية الفاشية مع تحالفه اليميني.
ولفت إلى أن الجبهة الديمقراطية ترفض هذه المساومة، مشيرا إلى أن الاستيطان يجب أن يتوقف بدون مقابل، مطالبا الرياض بمحاولة وقف الاستيطان والتدخل لصالح الشعب الفلسطيني بدون مقايضات، والاستفادة من حالة التغير الدولي.

من جهته، قال أستاذ العلوم السياسية، أيمن شاهين، إن أي تطبيع مع إسرائيل يخالف روح المبادرة العربية التي هي أصلا سعودية.

وذكر أن التطبيع مرفوض فلسطينيا قبل أن يكون هناك حل للقضية، مشيرا إلى أن إسرائيل لن تلزم بوقف الاستيطان حال التطبيع مع أي دولة عربية، وسوف تستفيد منه لمزيد من الاستيطان، موضحا أن حكومات إسرائيل كلها لم توقف الاستيطان لأنه شعار وسياسة تنهجه دائما.
فيما أكد المختص في الشأن الإسرائيلي، جلال رمانة، أن السلام الذي يخطط نتياهو لفرضه هو ما يحقق ما يسمى بأرض إسرائيل الكاملة من خلال استمرار الاستيطان وإلغاء الوجود الفلسطيني.
وأوضح أن السعودية دولة قوية وغنية ولها كلمتها، وهو يطمع للوصول للشرعية الدينية بعد الشرعية السياسية، ويريد من إحدى الدول التي تتربع على زعامة العالم الإسلامي أن تعترف بالشرعية السياسية والدولة اليهودية.
يمكنكم متابعة المزيد من خلال برنامج ملفات ساخنة
مناقشة