وحسب تقارير عدة، فقد أغلقت 10 مؤسسات إعلامية على الأقل في كابول ومناطق قريبة منها، حسبما قالت منظمة تتابع هذه المشروعات.
وقال مؤسسة "TOLO News" الإعلامية إن محطتي تلفزيوني، و7 محطات راديو، ومؤسسة إخبارية أخرى، توقفوا عن العمل في 2022 وهو ما أدى إلى فقدان عدد كبير من الصحفيين لوظائفهم بالتبعية.
يقول فرهاد بهروز، نائب رئيس رابطة الصحفيين الأفغان، إن العام الماضي شهد تراجعا في الإعلام، وأن كثير من الزملاء الصحفيين فقدوا وظائفهم.
وذكرت إذاعة أوروبا الحرب أن إذاعة الإمارة الإسلامية أوقفت عملها في أفغانستان.
وحسب حركة طالبان (منظمة تخضع لعقوبات أممية) فقد توقفت الإذاعة عن العمل نظرا لنهاية عقدها مع تلفزيون وراديو أفغانستان.
وقال بلال كريمي، نائب المتحدث باسم إذاعة الإمارة الإسلامية، إن هذا الأمر يخص وزارة الإعلام والثقافة، وأن الجانبين لديهما عقودا تم إلغائها.
إذاعة النرجس أيضا توقفت عن البث بسبب عوائق مالية، مما أفقد عدد من المواطنين أعمالهم.
وأكد شفيق الله رحماني، وهو مدير سابق لإذاعة النرجس، أن التوقف جاء لصعوبات مالية واجهتها الإذاعة.
نقطة أخرى أشارت إليها تقارير "تولو" الإخبارية عن مؤسسات الإعلام في أفغانستان وهي أن العام الماضي شهد 86 حادثة تحرش بالصحفيين، ووفقا لهم لم يكن لديهم أي قدرة على الوصول إلى المعلومات.
وقال المراسل الصحفي، ميس الله أحمدي، إنه لم يكن لدى مؤسسات الإعلام إمكانية الوصول إلى المعلومات وهو ما اعتبره ميس الله سببا آخر في إغلاقها.
وشكلت وزارة الإعلام والثقافة الأفغانية في ظل حركة طالبان، لجنة انتهاكات وسائل الإعلام لمعالجة المشاكل التي تواجه المؤسسات الإعلامية، وهي لجنة كان من المتوقع أن تضم عدد من النساء إلا أنها ألغيت في وقت لاحق.
وأشارت TOLO News أنه "في 30 نوفمبر/ تشرين الثاني، قالت وزارة الإعلام والثقافة في طالبان إن قانون الوصول إلى المعلومات، المتعلق بالمجموعات الإعلامية، قد تم تقاسمه مع المرشد الأعلى للإمارة الإسلامية مولوي هبة الله أخوندزادة".
وقال مهاجر فرحي نائب وزير الإعلام والثقافة في عهد طالبان: "القرار هو أن كل المشاكل التي تواجه وسائل الإعلام يجب أن تحل بخط واحد، وخاصة وزارة الإعلام والثقافة".
حاليا تعمل في أفغانستان 83 شبكة تلفزيونية و213 محطة إذاعية و28 وكالة أنباء و20 وسيلة إعلامية مطبوعة، في حين توقفت حوالي 225 وسيلة إعلامية في أفغانستان عن العمل بسبب القضايا الاقتصادية والقيود التي فرضتها حكومة طالبان.