بسفارة في جزر سليمان... أمريكا تسعى لمواجهة النفوذ الصيني في المحيط الهادئ

تمضي إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن في خطط لإعادة فتح سفارتها في جزر سليمان لمواجهة النفوذ الصيني المتصاعد في المحيط الهادئ.
Sputnik
أبلغت وزارة الخارجية الأمريكية الكونغرس أنها ستقيم سفارة مؤقتة في هونيارا، عاصمة جزر سليمان، في موقع القنصلية الأمريكية السابقة.
أستراليا تتعهد بمنع الصين من إقامة قاعدة عسكرية في جزر سليمان
وذكرت أن السفارة المتواضعة ستبدأ عملها باثنين من الدبلوماسيين الأمريكيين وخمسة موظفين محليين بتكلفة سنوية تبلغ 1.8 مليون دولار سنويا، بحسب "الأسوشيتد برس".
وأبلغت الوزارة المشرعين قبل نحو عام أن النفوذ الصيني المتنامي في المنطقة يجعل إعادة افتتاح السفارة الأمريكية في جزر سليمان أولوية.

وأضافت أنه من المتوقع في نهاية المطاف إنشاء سفارة دائمة تضم عددا أكبر من الموظفين.

ومنذ هذا الإخطار في فبراير/ شباط، وقعت جزر سليمان حلفا أمنيا مع الصين وواجهت الولايات الأمر بإرسال عدة وفود رفيعة المستوى إلى الجزر.
وكانت واشنطن قد أغلقت سفاراتها في هونيارا في عام 1993 كجزء من التخفيض العالمي في الوظائف والأولويات الدبلوماسية في أعقاب الحرب الباردة.
لكنها رأت منذ ذلك الحين أن صعود الصين كقوة إقليمية وعالمية يتطلب اهتماما أمريكيا كجزء من استراتيجيتها بالمحيطين الهندي والهادئ لمواجهة بكين، لا سيما في جزر سليمان.
يشار إلى أن الولايات المتحدة وجزر سليمان حليفان منذ الحرب العالمية الثانية، لكنهما تباعدتا في العقود الأخيرة، لدرجة أن الولايات المتحدة أغلقت سفارتها، وهو ما دفع جزر سليمان إلى تطوير العلاقات مع الصين بعد ذلك، حيث وقعت بكين وهونيارا اتفاقية إطارية للتعاون الأمني في أبريل/ نيسان الماضي.
مناقشة