وفي عام 2016، أصدر المتحف البريطاني قياسات دقيقة لجمجمة أريحا، بناءً على التصوير المقطعي الدقيق، أو التصوير المقطعي المحوسب الدقيق، وهو مسح مفصل للغاية بالأشعة السينية. ثم تم استخدام القياسات لإنشاء نموذج افتراضي ثلاثي الأبعاد للجمجمة، واستخدم النموذج النهائي لعمل تقريب أولي للوجه.
وقال مورايس إنه على الرغم من أن الجمجمة كان يُعتقد في البداية أنها أنثى، إلا أن الملاحظات اللاحقة حددت أنها تخص ذكرا، لذا فإن التقريب الجديد يُظهر وجه رجل ذو شعر داكن في الثلاثينيات أو الأربعينيات من عمره، ويشير علماء الآثار إلى أنه كان "في منتصف العمر" وفقًا لمعايير اليوم عند وفاته وبناء على طريقة التئام الجرح في الجمجمة.
أريحا.. إحدى أقدم المدن المأهولة في العالم
بحسب المقال، "تظهر أريحا في كتاب يشوع التوراتي (سفر يوشع) كأول مدينة كنعانية هاجمها الإسرائيليون بعد عبورهم نهر الأردن حوالي 1400 قبل الميلاد. وفقًا للقصة التوراتية، انهارت جدران أريحا بعد أن أمر يوشع الإسرائيليين بالدوران حول المدينة لمدة سبعة أيام وهم يحملون تابوت العهد، ثم ينفخون في الأبواق ويصرخون" كما جاء في المصدر.
وتوقعت كينيون أن هذه الجماجم قد تكون صور أو تماثيل لبعض سكان أريحا الأوائل. ولكن تم العثور على أكثر من 50 جمجمة مغلفة من نفس الحقبة في جميع أنحاء المنطقة، ويُعتقد الآن أنها آثار لطقوس جنائزية، وفقًا لدراسة أجرتها دنيس شماندت بيسيرات، الأستاذة الفخرية الفن ودراسات الشرق الأوسط في جامعة تكساس في أوستن.