على خلفية سرقة أسلحة... الجيش الإسرائيلي يقيل ضابطا ويؤدب آخرين

أقال الجيش الإسرائيلي ضابطا واتخذ إجراءات تأديبية بحق ضباط آخرين على خلفية سرقة أسلحة من قاعدة عسكرية جنوبي البلاد.
Sputnik
وأفاد الموقع الإلكتروني العبري "0404"، أمس الخميس، بأن الجيش الإسرائيلي أقال ضابطا برتبة ملازم واتخذ إجراءات تأديبية ضد آخرين، أحدهما قائد لواء جفعاتي، تأديبا لهم على سرقة ذخيرة من قاعدة تسمى "سديه تايمان" التابعة للواء في منطقة النقب جنوبي البلاد.
وأكد الموقع العبري أن الجيش الإسرائيلي أجرى تحقيقا في واقعة سرقة الأسلحة من القاعدة العسكرية، والتي وقعت في شهر أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وقرر تأديب قائد لواء جفعاتي، وإقالة ضابط أمني ​​بتلك القاعدة وهو برتبة ملازم من منصبه نتيجة لإهماله.
واتخذت الشرطة العسكرية الإسرائيلية في نتائج تحقيقها إجراءات تأديبية بحق ضابط رفيع المستوى برتبة رائد وسجنه لمدة 5 أيام، واتخاذ إجراءات بحق ضباط آخرين، واتهامهم بالتقصير والإهمال أثناء تأدية مهام عملهم العسكري.
وكان الجيش الإسرائيلي قد قال في الواحد والعشرين من أكتوبر الماضي، إن لصوصا اقتحموا إحدى قواعده في منطقة النقب، وسرقوا ذخيرة عسكرية، فيما قالت قناة عبرية رسمية إن الحديث يدور عن آلاف الطلقات.
وأفاد الجيش في بيان نشره بحسابه على تويتر: "سُرقت ذخيرة عسكرية من قاعدة عسكرية في جنوب إسرائيل في 19 أكتوبر 2022".
وأضاف: "يجري التحقيق في ملابسات السرقة من قبل شرطة التحقيق العسكرية، وعند الانتهاء من التحقيق، ستُحال النتائج إلى النيابة العسكرية لفحصها".
وتابع: "عين قائد القيادة الجنوبية اللواء اليعازر توليدانو العقيد إلعاد تسوري قائد لواء هرئيل، لإجراء فحص منهجي واستخلاص الدروس من الظروف التي جعلت الحادث ممكنا"، وتتقرر تعزيز المعسكر بفريق إضافي من الجنود الإسرائيليين وتحسين الإجراءات الدفاعية في منطقة القاعدة بشكل عام وقرب مستودعات الذخيرة بشكل خاص، وفق نص البيان.
وختم البيان بالقول: "سيواصل الجيش الإسرائيلي العمل للحد من ظاهرة سرقة الذخيرة والأسلحة من المعسكرات العسكرية من خلال خطط عمل مخصصة وتخصيص الموارد لتحسين البنية التحتية للحماية".
في سياق متصل، قالت قناة "كان" الإسرائيلية الرسمية : "اقتحم لصوص قاعدة للجيش الإسرائيلي في النقب وسرقوا آلاف الطلقات، وعين قائد المنطقة الجنوبية فريقا لفحص منظومة الحماية في القاعدة".
وخلال السنوات الأخيرة الماضية، تزايدت ظاهرة سرقة الذخيرة والأسلحة من قواعد الجيش الإسرائيلي لا سيما في النقب، ويلقي الجيش باللائمة على البدو الفلسطينيين من سكان المنطقة. وفي سبتمبر/ أيلول الماضي، كشفت صحيفة "معاريف" العبرية أن لصوصا استولوا على 3 بنادق من جنود مشاركين في دورة تدريبية، وهم نائمين، في قاعدة عسكرية تسمى "شبتا" في النقب.
وأوضحت الصحيفة أن مجهولين اقتحموا القاعدة العسكرية وتمكنوا من اختراق بواباتها واستولوا على 3 بنادق لجنود كانوا مشاركين في دورة ضباط في سلاح المدفعية وهم نائمين، مضيفة أن تلك الواقعة تمثل خطرا أمنيا كبيرا.
مناقشة