الهنود يعتبرون أمريكا أكبر تهديد عسكري لبلادهم بعد الصين... وروسيا الشريك الأوثق

يعتبر الهنود الولايات المتحدة أكبر تهديد عسكري بعد الصين، ويلقون باللوم على حلف شمال الأطلسي وواشنطن أكثر من روسيا فيما يتعلق بالأزمة في أوكرانيا، وفقا لمسح جديد.
Sputnik
يرى نحو 43% من المشاركين البالغ عددهم 1000 شخص أن الصين - التي لديها نزاع حدودي طويل الأمد مع الهند وتصاعدت التوترات تتصاعد مرة أخرى بينهما منذ عام 2020 - تشكل أكبر تهديد، وفقا للاستطلاع الذي أجرته شركة "مورنينغ كونسلت"، وهي شركة استشارات تجارية عالمية مقرها الولايات المتحدة.
ومع ذلك، أظهر الاستطلاع أن 22% يرون أن الولايات المتحدة هي ثاني أكبر تهديد أمني، قبل خصم الهند التاريخي، باكستان (13%)، حسبما نقلت وكالة "بلومبيرغ".
وقالت الشركة في تقريرها: "في حين أن أكبر ديمقراطيتين في العالم (الهند وأمريكا) يبدو أنهما شريكان طبيعيان، لا سيما بالنظر إلى عدم الثقة المتبادل مع الصين، فإن الهنود لديهم أسباب استراتيجية للقلق من القوة العظمى الغربية".
مجتمع
26 تريليون دولار... ثلثا الثروة المحققة في العامين الماضيين كانت من نصيب الأغنياء
وأضافت: "مع تصاعد التوترات بين واشنطن وبكين، قد يشعر الجمهور الهندي بالقلق من الوقوع في خضم نزاع أمريكي صيني يزعزع الأمن الإقليمي، ويعرض الهند للخطر".
وفيما يتعلق بالأزمة الأوكرانية وتداعياتها، وجد الاستطلاع أن 60% من المستجيبين يريدون أن تواصل الحكومة شراء النفط من روسيا، وقال 48% منهم أن روسيا يجب أن تظل المزود المفضل للمعدات العسكرية للهند، مقارنة بـ44% للولايات المتحدة.
ورغم أن 13% من الهنود المشاركين في المسح، اعتبروا أن روسيا قد تشكل تهديدا عسكريا لبلادهم، أعرب 49% منهم عن رغبتهم في مواصلة التدريبات العسكرية للهند مع الجيش الروسي.
ويلقي المزيد من الهنود باللوم على الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي في الأزمة الأوكرانية لأن "العلاقات التاريخية مع روسيا التي تشكلت خلال الحرب الباردة وفترة ما بعد الاستقلال في الهند أعمق من علاقة الهند الجديدة نسبيا بالولايات المتحدة"، وفقا لباحثين.
وترجع مديرة الأبحاث في شركة "تي إس لومبارد" الاستشارية، ذلك أيضا إلى كون روسيا المورد الرئيسي للأسلحة والنفط الرخيص إلى الهند، وهو "جزء لا يتجزأ من عقلية الناس، وهذا يستغرق وقتا أطول لتغييره".
في حين ألقى 38% من المشاركين في الاستطلاع، باللوم على روسيا، في الأزمة الأوكرانية، فإن 54% منهم قالوا إن الولايات المتحدة أو "الناتو" أو أوكرانيا نفسها، هم السبب وراء الأزمة.
مناقشة