وأفادت وكالة مهر للأنباء، مساء اليوم الثلاثاء، بأن تصريحات كنعاني جاءت في لقاء مع الملحقين العسكريين الأجانب المقيمين في طهران، الذي عقد صباحًا في مقر قيادة القوات البرية للجيش الإيراني.
وأكد ناصر كنعاني أن "الجهود الإيرانية في السنوات الأخيرة حالت دون سقوط الحكومات الإقليمية على يد الإرهابيين المتعددي الجنسيات، ولطالما كانت إيران معرضة للغزو وأحيانا الاحتلال الأجنبي لأسباب استراتيجية وثروات لا حصر لها.
وأشار الدبلوماسي الإيراني إلى أن أعداء بلاده حاولوا تغيير النظام منذ الأشهر الأولى لانتصار الثورة الإسلامية، في وقت عدمت إيران للحفاظ على قوميتها بالطريقة المحلية وقوته الدفاعية من أجل الردع، لافتًا إلى أن بلاده عكفت على تأمين أمنها والمنطقة المحيطة بها، من خلال "محاربة الإرهابيين والمخدرات والتطرف ومحاربة التهريب، وفي هذا الاتجاه تنفق إيران الكثير من الأموال".
وجدد ناصر كنعاني تأكيد بلاده أن إيران جزء من وكالة الطاقة النووية وضمانات منع الانتشار النووي، مشيرًا إلى أنه منذ إدارة الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما، دخلت بلاده في مفاوضات حتى مع واشنطن بشأن أنشطتها النووية السلمية، كما أنها وقّعت الاتفاقية وحافظت عليها رغم انسحاب الولايات المتحدة وإدارة ترامب.
وأفاد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية بأن "بلاده تعتبر التمسك بالدبلوماسية مبدأ واتفاقية خطة العمل الشاملة المشتركة نموذجًا ناجحًا للدبلوماسية المتعددة الأطراف لحل النزاعات، بغض النظر عن نوعية وكمية أحكامها، لكن الغرب أوقف هذه التجربة الناجحة".
وقال ناصر كنعاني:
إيران تعتقد أن الكيان الصهيوني المغتصب كنظام غير شرعي له استراتيجيته الأمنية في انعدام أمن جيرانه ووجوده في المنطقة لا يخلق الأمن.
وأوضح المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية أن "المساعدة في تعزيز التعاون العسكري والأمني مع دول الجوار والدول الصديقة في جميع أنحاء العالم من أولويات وزارة الخارجية الإيرانية".