أمريكا تتوعد إيران بعد إعدام رضا أكبري وتؤكد سعيها لمحاسبتها

تعهد وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، "بألا تمر أي انتهاكات ترتكبها إيران في حملتها ضد المظاهرات واسعة النطاق، دون عقاب".
Sputnik
وقال بلينكن، في مؤتمر صحفي مع نظيره البريطاني جيمس كليفرلي، إن "الولايات المتحدة فزعت من إعدام إيران لعلي رضا أكبري، مثلما شعرت بالفزع من كل شيء رأته في شوارع إيران على مدار الأشهر الماضية منذ بدء هذه الاحتجاجات".
وأضاف: "الانتهاكات الإيرانية لن تمر دون عواقب. نمضي جنباً إلى جنب مع العديد من الدول الأخرى في مجموعة متنوعة من الإجراءات الأحادية والتدابير متعددة الأطراف، باستخدام آليات الأمم المتحدة سعياً لمحاسبة إيران".
الخارجية الإيرانية: مهاجمة بريطانيا لأمننا القومي قوبلت برد استخباراتي وقضائي حاسم
وأعلن القضاء الإيراني، السبت الماضي، "تنفيذ حكم الإعدام شنقا بحق الإيراني- البريطاني علي رضا أكبري المتهم بالتجسس".
وأفادت السلطة القضائية الإيرانية، في بيان لها، بأنه "تم تنفيذ حكم الإعدام بحق علي رضا أكبري، الذي يحمل الجنسيتين الإيرانية والبريطانية، والمتهم بالفساد في الأرض واتخاذ إجراءات واسعة النطاق ضد أمن البلاد الداخلي والخارجي من خلال التجسس لصالح جهاز المخابرات التابع للحكومة البريطانية".
وأضاف البيان أن "تنفيذ حكم الإعدام شنقا تم صباح السبت"، مشيرا إلى أن المتهم حصل على "مبالغ مالية تقدر بمليون و805 آلاف يورو، و265 ألف جنيه إسترليني و50 ألف دولار أمريكي، مقابل تجسسه لصالح بريطانيا".
وبثت وسائل إعلام إيرانية، الخميس الماضي، مقطعا مصورا لعلي رضا أكبري المحكوم عليه بالإعدام المدان بتهمة التجسس لصالح بريطانيا، يعترف فيه أنه لعب دورا في اغتيال العالم النووي الإيراني، محسن فخري زاده، في العام 2020.
وامتد الفيديو لما يزيد عن 9 دقائق كاملة، تضمّن صورا له بمفرده أو مع أشخاص ومسؤولين آخرين تم إخفاء وجوههم، متحدثًا عن تواصله مع البريطانيين، ومعترفًا بضلوعه في اغتيال فخري زاده.
وفي أواخر الشهر الماضي، أعلن الحرس الثوري الإيراني اعتقال شبكة تجسس لصالح بريطانيا، في محافظة كرمان، وسط البلاد، تعمل على "توسيع رقعة أعمال الشغب في البلاد".
وقال مقر "ثار الله" التابع للحرس الثوري في كرمان، في بيان له إن شبكة التجسس تسمى "زاغرس" وتعمل بأمر من عناصر الاستخبارات البريطانية في المحافظة التي تقع وسط البلاد.
مناقشة