العملية العسكرية الروسية الخاصة

"البنتاغون" يؤكد عزمه دعم أوكرانيا بالأسلحة إذا شنت عملية عسكرية في القرم

أكدت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) عزمها مواصلة دعم الجيش الأوكراني بالأسلحة إذا شن عملية عسكرية في شبه جزيرة القرم.
Sputnik
وقالت مساعدة الناطق باسم الوزارة، صابرينا سينغ، في مؤتمر صحفي، أمس الخميس، إن "شبه جزيرة القرم جزء من الأراضي الأوكرانية، وإن "موقف الولايات المتحدة حيال هذا الأمر واضح منذ سنوات".
وأضافت "سندعم الأوكرانيين في استعادة أراضيهم بغض النظر عن الأدوات أو الأسلحة التي يستخدمونها. وقد صرحنا بذلك منذ بداية الحرب".
ويذكر أنه في آذار/ مارس 2014، أصبحت شبه جزيرة القرم منطقة روسية بعد الاستفتاء الذي أجري هناك، حيث صوت 96.77 بالمئة من الناخبين بالقرم و 95.6 بالمئة من سكان سيفاستوبول، لصالح الانضمام إلى روسيا.
زيلينسكي يهدد بالاستيلاء على القرم إذا أعطاه الغرب أسلحة ثقيلة
وردا على سؤال مراسل الأناضول عمّا إذا قدمت واشنطن تكتيكات ونصائح للجيش الأوكراني بشأن استعادة شبه جزيرة القرم، قالت: "لم نمارس أي ضغط على الجيش الأوكراني بشأن كيفية تنفيذ عملياته، هذا سيكون قرار أوكرانياً".
وأضافت "القرم جزء من أوكرانيا، وإذا قررت كييف شن عملية على شبه الجزيرة، فسيتوصلون إلى هذا القرار فيما بينهم. إنها جزء من بلدهم احتلته روسيا بشكل غير قانوني عام 2014. ولأوكرانيا الحق في استعادتها".
وفي السياق، نقلت صحيفة "نيويورك تايمز" عن مسؤولين أمريكيين، فضلوا عدم كشف أسمائهم، أن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن بدأت في الاعتراف بأن أوكرانيا قد تحتاج إلى قدرات إضافية لضرب جمهورية شبه جزيرة القرم الروسية.
وأضافت "بعد شهور من المناقشات مع السلطات الأوكرانية، بدأت إدارة بايدن أخيرًا في الاعتراف بأن كييف قد تحتاج إلى قوات لضرب الأراضي الروسية، حتى لو زادت هذه الخطوة من مخاطر التصعيد".
وأشارت الصحيفة إلى أن البيت الأبيض رفض حتى وقت قريب تزويد كييف بالأسلحة لشن ضربات ضد أهداف في شبه الجزيرة، لكن "هذا الخط بدأ الآن في التليين".
وكتبت الصحيفة: "بدأت إدارة بايدن تعتقد أنه إذا أظهر الجيش الأوكراني لروسيا أن السيطرة على شبه جزيرة القرم يمكن أن تكون مهددة، فإن هذا سيعزز موقف كييف في المفاوضات المستقبلية".
وسائل إعلام: الولايات المتحدة تدرس توريد أسلحة لأوكرانيا لمهاجمة شبه جزيرة القرم
بالإضافة إلى ذلك، بدأت "المخاوف" بشأن استخدام روسيا للأسلحة النووية التكتيكية في التراجع في البيت الأبيض، رغم أن السلطات والخبراء ما زالوا لا يستبعدون مثل هذا الاحتمال.
نتيجة لذلك، تفكر الإدارة الآن في إحدى "خطواتها الأكثر جرأة" - مساعدة أوكرانيا على مهاجمة شبه الجزيرة. تدرس الولايات المتحدة عددًا من الأسلحة كوسيلة محتملة للهجوم، بما في ذلك "هيمارس" و"برادلي"، لكنها تمتنع عن إرسال أنظمة صواريخ بعيدة المدى.
تقول السلطات الأمريكية إنها لا تعرف كيف سيرد (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين إذا هاجمت أوكرانيا شبه جزيرة القرم الروسية بأسلحة أمريكية.
وسبق أن أعلنت الخارجية الروسية، أن التصريحات الرسمية الأمريكية، حول حق كييف في إجراء عمليات عسكرية على أراضي القرم يؤكد تورط الولايات المتحدة في الصراع في أوكرانيا.
مناقشة