راديو

أرقام قياسية لتصدير القمح الروسي في السوق الدولية... والعالم العربي الأكثر استيرادا

يعد القمح الروسي من أهم الصادرات التي تستهلكها دول العالم، إذ شكل قبل الأزمة الأوكرانية ما يقارب 18 في المئة من احتياجات العالم، لكن موسكو تستهدف خلال العام الجاري، تصدير ما يزيد على 44 مليون طن من القمح، وهو ما يعني أنها حققت ما وعدت به من إنتاجية رغم الأزمة العالمية.
Sputnik
صدّرت روسيا في النصف الأول من العام الزراعي الحالي 2022-2023، نحو 22.7 مليون طن من القمح، بزيادة بلغت 0.2 مليون طن عن العام السابق، ويمكن أن يصل حجم الصادرات الإجمالي للموسم بأكمله إلى 44.3 مليون طن، مقابل 33.4 مليون طن الموسم الماضي.

وقال الخبير الاقتصادي، زياد ناصر الدين، في حديثه لـ"راديو سبوتنيك"، إن القمح يشكل الجزء الأساسي من الأمن الغذائي الاجتماعي وروسيا تشكل أهم مصادر القمح في العالم.

وذكر أن موسكو التزمت بتوريد القمح للسوق خاصة في ظل الحاجة الملحة مع الأزمة الأوكرانية، موضحًا أن الأزمة كان لها تداعيات اقتصادية، واستطاعت روسيا أن تحجز لها دورًا مهما، في ظل الحاجة الضرورية لكل دول العالم خاصة بالأمن الغذائي.
وقال الخبير الاقتصادي، مراد كواشي، إن العالم يعيش حالة من عدم الاستقرار خاصة في الطاقة والغذاء، وعرفت اختلالات كبيرة مؤخرا، مشيرًا أن روسيا استطاعت تحقيق مكاسب في المجالين، رغم العراقيل التي تضعها أمامها الدول الغربية.

ولفت إلى أن هناك طلب عالمي كبير على القمح، خاصة مع الوضع الراهن وضبابية المشهد الاقتصادي الدولي، مبيّنًا أن الجزائر من أكبر الدول المستهلكة للقمح الروسي وتأتي في المرتبة الخامسة.

وأكد أستاذ الاقتصاد الزراعي وعميد كلية الزراعة الأسبق في جامعة الفيوم، عبد العظيم مصطفى، أن توريد القمح الروسي بهذه الكميات سيكون له أثر كبير جدا على الأسواق العالمية بالنسبة لزيادة المعروض الذي يؤثر على الأسعار.
وأضاف أن زيادة كميات القمح تأتي في صالح الدول المستوردة، مثل مصر، التي تعتمد في جزء كبير من الاستهلاك السنوية النمط الاستيرادي المصري على القمح، لافتًا إلى أن هذا الوضع يعطي طمأنينة لصانع القرار والمستهلك في كل العالم.
مناقشة