"أنصار الله": 30 قتيلا وجريحا نصفهم من الأطفال خلال يناير بسبب مخلفات العدوان

كشفت جماعة "أنصار الله" (الحوثيين)، اليوم الجمعة، عن مقتل وإصابة 30 مدنياً خلال الشهر الماضي، اثر انفجار مخلفات تعود لعمليات التحالف العربي بقيادة السعودية المستمرة منذ العام 2015.
Sputnik
القاهرة - سبوتنيك. وقال المركز التنفيذي للتعامل مع الألغام التابع لوزارة الدفاع بحكومة "الإنقاذ الوطني [غير معترف بها]" المشكلة من "أنصار الله"، حسب ما نقل تلفزيون "المسيرة" الناطق باسم الجماعة، إن "14 قتيلاً و16 مصاباً سقطوا في كانون الثاني/ يناير الماضي، إثر مخلفات العدوان [في إشارة إلى عمليات التحالف العربي] في محافظات الحديدة وصنعاء والجوف وصعدة".
"أنصار الله": مقتل وإصابة 6 مدنيين إثر قصف سعودي لمنطقة حدودية في صعدة
وأضاف: "نصف ضحايا مخلفات العدوان من الأطفال حيث بلغت الحصيلة 14 بين قتيل وجريح".
وتابع: "تحالف العدوان يتحمل المسؤولية الكاملة إزاء استمرار سقوط أرواح المدنيين جراء استخدام الأسلحة بشكل مفرط في اليمن".
وذكر مركز التعامل مع الألغام التابع لـ "أنصار الله"، أن "ما يزيد عن 10 من الضحايا سقطوا خلال الأيام الثلاثة الأولى من الشهر الجاري بسبب مخلفات العدوان"، على حد تعبيره.
واتهم المركز، التحالف العربي بـ "عدم السماح بإدخال الأجهزة الكاشفة لمخلفات العدوان رغم المتابعة الحثيثة للأمم المتحدة"، معتبراً ذلك "انتهاكاً جسيماً وعرقلةً لوصول المساعدات ومنعاً لعودة النازحين".
وجدد المركز التنفيذي للتعامل مع الألغام في صنعاء، "دعوة الأمم المتحدة للقيام بدورها الإنساني في توفير الأجهزة الكاشفة لمخلفات العدوان"، مشدداً على "أن الأجهزة ضرورية لإنقاذ المدنيين وتأمين مصادر عيشهم وتساهم في حرية الانتقال الآمن لكل اليمنيين".
ويوم الأحد الماضي، كشف رئيس بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة "أونمها" الجنرال مايكل بيري، عن مساعٍ أممية لصياغة خطة لإزالة الألغام في محافظة الحديدة التي تعد أكثر المحافظات اليمنية تلوثاً بالألغام ومخلفات الحرب المستمرة في اليمن منذ 8 أعوام.
وفي الثامن من كانون الأول/ ديسمبر الماضي، شددت مديرة دائرة الأمم المتحدة للأعمال المتعلقة بالألغام، إيلين كوهن، على "الحاجة الملحة إلى التعجيل بجهود إجراءات نزع الألغام في اليمن"، مؤكدةً أن "الألغام والمتفجرات من مخلفات الحرب، مسؤولة عن عدد كبير من الضحايا المدنيين".
الجيش اليمني يعلن إلحاق خسائر بجماعة "أنصار الله" في الجوف
وسجلت بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة "أونمها"، على مدى الأشهر الـ 6 الماضية، سقوط 159 ضحية جراء الألغام الأرضية والحوادث المتعلقة بالمتفجرات من مخلفات الحرب في الحديدة، وكان أكثر من 50 في المائة من المصابين أو القتلى من النساء والأطفال.
وفي السادس من كانون الأول/ ديسمبر الماضي، نجا رئيس بعثة "أونمها" الجنرال بيري، من انفجار لغم في موكبه أثناء مروره قرب منطقة 7 يوليو في مديرية الحَّالي شرق مدينة الحديدة، أدى إلى تدمير سيارته المدرعة التي حالت دون تعرضه إلى أذى.
وأعلنت الأمم المتحدة، مطلع تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، سقوط 95 قتيلاً و248 جريحاً من المدنيين في اليمن، بسبب الألغام الأرضية والذخائر غير المنفجرة، خلال سريان هدنة الأمم المتحدة التي استمرت 6 أشهر وانقضت في الثاني من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.
وتسيطر جماعة "أنصار الله" منذ أيلول/ سبتمبر 2014، على غالبية المحافظات وسط وشمال اليمن، بينها العاصمة صنعاء، فيما أطلق تحالف عربي بقيادة السعودية، في 26 آذار/ مارس 2015، عمليات عسكرية دعماً للجيش اليمني لاستعادة تلك المناطق من قبضة الجماعة.
وأودت الحرب الدائرة في اليمن، حتى أواخر 2021، بحياة 377 ألف شخص، كما ألحقت بالاقتصاد اليمني خسائر تراكمية تقدر بـ 126 مليار دولار، في حين بات 80 % من الشعب اليمني بحاجة إلى مساعدات إنسانية، حسب الأمم المتحدة.
مناقشة