رام الله - سبوتنيك. وقال رحال لوكالة "سبوتنيك"، إن "فرض كندا عقوبات على نائب رئيس تحرير مجموعة "روسيا سيغودنيا" الإعلامية، دميتري غورنوستايف، يؤكد أن كندا منحازة للموقف الأمريكي".
وأضاف رحال "فرض عقوبات على غورنوستايف، واستهداف وسائل الإعلام الروسية والعاملين بها يعبر عن ضعف سياستها الخارجية وعدم قدرتها على مواجهة روسيا".
وتابع عمر رحال، أن "وسائل الإعلام ليست وزارات دفاع، وكما هو معروف بالقانون الدولي واتفاقية جنيف الثالثة بأن هذه المؤسسات والعاملين فيها هم من المدنيين، ولا يجوز المساس بهم وعلى ذلك فهذه العقوبات تندرج في إطار العمى السياسي".
وأردف مدير مركز إعلام حقوق الإنسان والديمقراطية "شمس"، قائلا:
نحن كفلسطينيين لا نستغرب هذا الموقف المنحاز لا سيما أن له علاقة بملفات على المستوى الدولي كفلسطين التي لها حقوق مؤكدة مما يستدعي من كندا مراجعة حساباتها وأن لا تنزلق لمثل هذه الانزلاقات.
ودعا رحال، كندا، إلى "لعب دور إيجابي بتقريب وجهات النظر لا أن تكون مع طرف على حساب آخر"، موضحا أن "استهداف الأشخاص العاملين بالإعلام من دون أي مبرر يعكس تخبطا في السياسية الخارجية الكندية حيث إن فرض عقوبات على غورنوستايف غير جائز لا سيما أنه ناقل للخبر كما يأتيه من مراسليه في الميدان ليس إلا، وهذا التصرف غير مقبول وغير مفهوم ويعبر عن عدم دراية".
وشدد رحال على أن "روسيا دولة كبيرة وعظمى وعضو مؤسس في الأمم المتحدة ودولة وازنة على المسرح الدولي وعلاقاتها مع الصين استراتيجية، وفي ظل محاولات الغرب للضغط عليها، ورغم فرض العقوبات فإن الغرب لن يستطع مواجهة روسيا ولن تفلح الولايات المتحدة في حسم الموقف لاسيما أن روسيا تدافع نفسها وتدافع عن أراضيها وأمنها القومي مع الإشارة إلى أن روسيا هي من حسمت الحرب العالمية الثانية مما يؤكد أنها ستحسم هذه المواجهة".
واستطرد رحال أن "فرض عقوبات على الصحفيين هو أمر غير مقبول ومنافي للقانون الدولي وفق ما نصت عليه اتفاقية جنيف المتعلقة بالصحفيين أثناء الحروب، وأن ما قامت به كندا يعكس سياسة الكيل بمكيالين وازدواجية في المعايير".
ويذكر أن وزارة الخارجية الكندية قد أعلنت في بيان أصدرته أمس الجمعة، فرض عقوبات على نائب رئيس تحرير مجموعة "روسيا سيغودنيا" الإعلامية دميتري غورنوستايف. وبحسب البيان، فقد أدرجت أوتاوا كل من غورنوستايف، والمذيع على شاشة التلفزيون الحكومي الروسي، سيرغي بريليف على قائمة العقوبات.
وأشارت إلى أن القائمة "تتضمن مجموعة روسيا سيغودنيا، وهي وكالة إعلامية روسية، تجمع بين موارد وسائل الإعلام باللغة الروسية ريا نوفستي، وسبوتنيك بمختلف اللغات إلى قناة آر تي".
وأكد السفير الروسي لدى كندا، أوليغ ستيبانوف، في تصريح لوكالة "سبوتنيك"، أن روسيا سترد على العقوبات الكندية الجديدة، التي استهدفت مجموعة "روسيا سيغودنيا" الإعلامية، وعددا من الصحفيين والفنانين.
وقال ستيبانوف:
سيكون هناك رد، نحن نتصرف دائما وفقا لمبدأ المعاملة بالمثل، وبشكل متماثل وغير متماثل، لكننا سنرد على كل تصرف غير ودي نرصده بأسف من جانب السلطات الكندية الحالية.
ومنذ انطلاق العملية العسكرية الروسية في شباط/فبراير من العام الماضي، فرضت الدول الغربية بقيادة الولايات المتحدة، عقوبات غير مسبوقة، استهدفت شخصيات وكيانات في روسيا على نطاق واسع، في محاولة لعرقلة أهداف العملية العسكرية الخاصة، إلا أن موسكو أكدت مرارا أن العملية العسكرية الخاصة لن تتوقف إلا بعد تحقيق كافة أهدافها، سواء بالوسائل العسكرية أو السلمية.