وشهدت الأنهار والسدود في منطقة الجزيرة السورية عموما ارتفاعاً ملحوظاً في مناسيبها بعد ثلاثة مواسم من الجفاف وشح المياه والأمطار.
ولفت مدير عام الموارد المائية في محافظة الحسكة السورية، المهندس عبد العزيز أمين، في تصريح لمراسل "سبوتنيك" شرقي سوريا، إلى أن منسوب مياه نهر الخابور ارتفع جراء السيول المنحدرة من وديان جبل عبد العزيز ومن وادي شلاح في ريف رأس العين ومن ارتفاع روافدها وهي نهري جرجب وزركان، اليوم الخميس 8 فبراير/ شباط، حيث وصلت غزارة نهر الخابور في منطقة تل تمر إلى 15متراً مكعباً في الثانية بعد شح فيها خلال المواسم الثلاثة الماضية.
ارتفاع مناسيب الأنهار في المناطق الشمالية الشرقية السورية
© Sputnik . Attia Al-Attia
وأكد مسؤول سوري حكومي بأن الارتفاع سببه الأمطار الغزيرة وليس كما يشاع بسبب الزلزال الذي ضرب تركيا وسوريا.
وأكد أمين أن فيضان نهر جرجب هو أهم روافد نهر الخابور والذي ينبع من تركيا، ارتفع منسوبه الى ما يقارب 15 مترا مكعبا في الثانية سببه الأمطار الغزيرة والثلوج على الحدود السورية – التركية، وليس بسبب حدوث الزلزال على الحدود، كما ارتفع منسوب نهر زركان الذي ينبع هو الآخر من تركيا في بلدة تل تمر إلى ما يقارب 5 أمتار مكعبة في ثانية.
ارتفاع مناسيب الأنهار في المناطق الشمالية الشرقية السورية
© Sputnik . Attia Al-Attia
وأشار أمين إلى أهمية فيضان النهر لجهة تعزيز الموارد المائية في سد الباسل جنوب مدينة الحسكة ما يتيح إعطاء ريّات للمساحات المزروعة على سرير نهر الخابور، لافتاً إلى أن سد الشهيد الباسل طرأت عليه زيادة نتيجة جريان الأودية التي تصب فيه، حيث بلغت نحو 3 ملايين متر مكعب.
وشهدت السدود المنتشرة في محيط مدينة المالكية في أقصى الشمال الشرقي من محافظة الحسكة زيادة إضافية في مخازين المياه، نتيجة استمرار الهطول المطري وجريان الأودية والمسيلات التي تصب فيها.
ارتفاع مناسيب الأنهار في المناطق الشمالية الشرقية السورية
© Sputnik . Attia Al-Attia
وبيّن مدير الموارد المائية أنه نتيجة لاستمرار الهطول المطري وغزارته في بعض المناطق منذ بداية الأسبوع الحالي ولتاريخه، فقد حدثت زيادة إضافية على مخازين المياه في سدود مدينة المالكية بعد أن طرأت عليها زيادة قاربت 5 مليون متر مكعب في سدود السفان والحاكمية والمنصورة والجوادية.
أوضح مدير الموارد المائية في محافظة الحسكة السورية أن جميع السدود تقع تحت سيطرة قوات "قسد" الموالية للجيش الأمريكي، ونتيجة هذا الحال لم نستطع كلجنة فنية للكشف على أجسام السدود والتأكد منها أثر الزلزال الذي شهدته سوريا، مؤكداً أن عددا من عناصر المديرية كشفوا بشكل مبدئي على الوضع وبأنه مطمئن مبدئياً.