واشنطن تخفف العقوبات المفروضة على سوريا للسماح بمعاملات الإغاثة إثر الزلازل

قالت وزارة الخزانة الأمريكية إنها تقدم عدة أشهر من تخفيف العقوبات على سوريا من أجل السماح ببعض المعاملات لجهود الإنعاش في أعقاب الزلزال المميت الذي وقع بالقرب من الحدود السورية التركية.
Sputnik
واشنطن - سبوتنيك. يأتي قرار تخفيف العقوبات بعد أن حذر قادة الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة الدولية من أن العقوبات تعوق الجهود المبذولة لإيصال المساعدات في سوريا التي ضربها الزلزال.
وقالت وزارة الخزانة في بيان يوم الخميس: "اليوم، أصدر مكتب مراقبة الأصول الأجنبية التابع لوزارة الخزانة (OFAC) الرخصة العامة لسوريا (GL) 23، والتي تأذن لمدة 180 يوما بجميع المعاملات المتعلقة بالإغاثة من الزلازل التي كانت ستحظرها لوائح العقوبات السورية (SySR)".
ارتفاع عدد قتلى الزلزال في تركيا إلى 17674
وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، تعرض جنوب شرقي تركيا لزلازل مميتة أسفرت عن مقتل حوالي 20000 شخص في تركيا وسوريا وإصابة عشرات الآلاف الآخرين.
كما قالت وزارة الخزانة إن "الحكومة الأمريكية لديها منذ فترة طويلة العديد من الإعفاءات من العقوبات المعمول بها في سوريا للسماح لمعظم الأنشطة الداعمة للمساعدات الإنسانية، بما في ذلك في المناطق التي يسيطر عليها النظام، من قبل الأمم المتحدة أو الحكومة الأمريكية أو المنظمات غير الحكومية التي تشارك في معاملات لدعم بعض الأنشطة غير الربحية".
وأضافت الوزارة أن هذا التفويض الجديد يتوسع في الإعفاءات الحالية من العقوبات المعمول بها بالفعل في سوريا للمنظمات غير الحكومية والمنظمات الدولية والحكومة الأمريكية.
وقالت وزارة الخزانة إنها ستواصل مراقبة الوضع في سوريا والتواصل مع أصحاب المصلحة الرئيسيين في المجال الإنساني والمساعدة في حالات الكوارث والشركاء الرئيسيين والحلفاء، لفهم التحديات الناشئة التي قد يواجهونها في تقديم الخدمات وسط جهود الإنعاش.
وفي وقت سابق من يوم الخميس، قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس إنه لا ينبغي أن تتداخل العقوبات مع جهود الإغاثة في سوريا حيث تتعامل البلاد مع تداعيات الزلزال المدمر.
في وقت سابق من هذا الأسبوع، أخبر مسؤول كبير في الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر "سبوتنيك" بأن العقوبات تبطئ جهود الإنعاش في سوريا.
وقال وكيل الأمين العام للاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر لتنسيق العمليات، كزافييه كاستيلانوس، أيضا إن العقوبات تزيد الأسعار على كل ما تفعله، مما يعوق تقديم المساعدات والخدمات الإنسانية.
وقال دبلوماسي سوري لـ"سبوتنيك" يوم الأربعاء إن العقوبات الأحادية الجانب التي تفرضها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي تمنع أطرافا ثالثة من إرسال مساعدات إلى سوريا لمساعدة البلاد على التعامل مع عواقب الزلازل المدمرة.
مناقشة