مؤتمر الدفاع الدولي يناقش دور الذكاء الاصطناعي في حروب المستقبل

وأشار المشاركون في المؤتمر إلى أنه أصبح أحد أهم التحديات التي تواجه قطاع الدفاع حول العالم في القرن الحادي والعشرين.

وتناول المؤتمر، الذي تابعته "سبوتنيك"، أهمية توسع الدول في وضع برامج تعليمية لتنمية ما وصفه بـ "رأس المال البشري" في إشارة إلى الخبرات البشرية العاملة في هذا المجال.

ولفت المؤتمر إلى أن تطوير الذكاء الاصطناعي والتحكم فيه يحتاج إلى إيجاد أساليب قيادة مبتكرة يمكنها وضع استراتيجيات خاصة لتعزيز القدرات البشرية العاملة في هذا المجال.

وشدد المؤتمر على أن مواصلة تطوير القدرات البشرية في مجال الذكاء الاصطناعي يمكن البشر من قيادة التكنولوجيا وليس العكس، مؤكدا أنه لا يوجد ذكاء اصطناعي من دون ذكاء بشري.

وتناول المؤتمر دور الصناعات الدفاعية في قيادة الأبحاث المتقدمة في مجال الذكاء الاصطناعي الذي ينمو بوتيرة متسارعة ويحتاج إلى تنمية القدرات البشرية في نفس الاتجاه، لكن بوتيرة أسرع حتى لا يصل العالم إلى مرحلة تكون القيادة فيها للتكنولوجيا وليس البشر.

ونوه المؤتمر إلى دور التكنولوجيا في تنفيذ المهام المدنية والعسكرية بتكلفة أقل مقارنة بما كان يحدث في السابق خاصة بعدما بدأ التوسع في استخدام الطائرات المسيرة "درونز" والوحدات البحرية المسيرة أيضا، التي تقوم بمهام على مدار الساعة كانت تستهلك تكاليف ضخمة وتستنزف الكثير من القدرات البشرية في الماضي.

ولفت المؤتمر إلى أن التوسع في استخدام التقنيات الحديثة في الوقت الحالي أكد أنه لا يتم تطوير التكنولوجيا لتصنع مشاكل وإنما للمساهمة في حلها.

انطلق مؤتمر الدفاع الدولي، الذي تستضيفه العاصمة الإماراتية أبوظبي، اليوم الأحد، وتنظمه مجموعة "أدنيك" بالتعاون مع وزارة الدفاع الإماراتية وشراكة استراتيجية مع مجلس التوازن.

وشارك في المؤتمر ما يقرب من ألف شخص من قادة ومسؤولين وممثلي جهات دفاعية وأمنية وأكاديمية، إضافة إلى الشركات الإقليمية والدولية.

ومن المقرر أن ينطلق، غدا الاثنين، معرض الدفاع الدولي "آيدكس 2023" ومعرض الدفاع البحري "نافدكس 2023".