إعلام: وزيرة إسرائيلية تطالب بعودة وفد بلادها من قمة العقبة فورا

طالب وزراء في الحكومة الإسرائيلية وفد بلادهم في الأردن بالانسحاب من اجتماع العقبة في أعقاب مقتل إسرائيليين اثنين بحوارة جنوبي نابلس.
Sputnik
ونقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي، مساء اليوم الأحد، عن وزيرة الاستيطان أوريت ستروك، مطالبة وفد بلادها المتواجد في مدينة العقبة الأردنية بالعودة على الفور، في أعقاب مقتل إسرائيليين اثنين في عملية إطلاق نار نفذها فلسطيني عند بلدة حوارة جنوبي مدينة نابلس، شمالي الضفة الغربية.
وقالت الوزيرة الإسرائيلية:
لا مكان في القمة لمن يدفع رواتب لقتلة اليهود، بعد ثلاثين عاما من اتفاقية أوسلو المؤسفة، يجب أن نفهم أن السلطة الفلسطينية هي المشكلة وليست الحل، سنجري الاستعدادات لرمضان بأنفسنا دون مساعدة أحد.
وفي وقت سابق من اليوم الأحد، أفادت وسائل إعلام عبرية بأن "إسرائيليين اثنين قتلا في هجوم مسلح نفده فلسطيني، في بلدة حوارة بالضفة الغربية".
وأضافت هيئة البث الإسرائيلية "كان" أن "عملية إطلاق النار وقعت بالتزامن مع انعقاد القمة الأمنية الفلسطينية - الإسرائيلية بمشاركة الأردن، ومصر، والولايات المتحدة، لبحث التطورات الأمنية في الأراضي الفلسطينية".
ودفع الجيش الإسرائيلي بتعزيزات أمنية إلى مكان الحادث وقام بإغلاق عدد من الحواجز العسكرية في المنطقة، بحثا عن مطلق النار، وكان الجيش قد أعلن أن "النيران أطلقت على الشخصين بينما كانا يستقلان سيارة بالشارع الرئيسي".
وبحسب هيئة البث الإسرائيلية، "يتلقى وزير الدفاع الإسرائيلي يؤاف غالانت تحديثات أولا بأول حول عملية إطلاق النار وسيجري لاحقا تقييم للوضع الأمني".
تقرير: رئيس "الشاباك" الإسرائيلي سيشارك في القمة الأمنية بالعقبة
وفي وقت سابق من صباح اليوم، انطلق اجتماع يضم مسؤولين فلسطينيين وإسرائيليين في مدينة العقبة الأردنية، من المفترض أن يناقش سبل التهدئة في الأراضي الفلسطينية.
وذكرت وكالة "عمون"، أن الاجتماع يرمي إلى اتفاق على وقف جميع الإجراءات الأحادية والوصول إلى فترة تهدئة.
وأشارت إلى أن الاجتماع بدأ بكلمة من الأردن ألقاها وزير الخارجية أيمن الصفدي، أكد فيها ضرورة التوصل لاتفاق لوقف الإجراءات الأحادية تمهيدا لفترة تهدئة يتم خلالها بناء الثقة وصولا إلى انخراط سياسي أشمل. ووفقا للوكالة، تحدثت الوفود الأخرى أيضا في القمة، لافتة إلى أن الاجتماع مستمر حتى اللحظة.
يشار إلى أن الاجتماع يعقد بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية وبمشاركة الأردن ومصر، وممثلين عن السلطة الوطنية الفلسطينية والجانب الإسرائيلي.
يأتي الاجتماع "كمحاولة لوقف التصعيد وحالة التوتر الأمني في الأراضي الفلسطينية قبل وخلال شهر رمضان [يحل في 23 آذار/ مارس المقبل]، في ظل الإجراءات الإسرائيلية، وعمليات القتل اليومي واقتحام المناطق الفلسطينية واعتداءات المستوطنين".
وتتواصل منذ أسابيع محاولات لنزع فتيل التوتر الذي تشهده الأراضي الفلسطينية، والذي يتمثل في اقتحامات متواصلة من جانب قوات إسرائيلية نظامية لقرى وبلدات فلسطينية وعمليات طعن لمستوطنين.
واعتبرت وزارة الصحة الفلسطينية، أن شهري يناير/ كانون الثاني، وفبراير/ شباط 2023، هما الأكثر دموية منذ عام 2000.
مناقشة