جاء ذلك وفق ما نقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" عن مسؤول فلسطيني مطلع على تفاصيل القمة الطارئة التي تهدف إلى تحقيق الهدوء بين إسرائيل والفلسطينيين.
وقال المسؤول إن مسودة المطالب الفلسطينية التي ناقشها ممثلو إسرائيل والأردن ومصر والولايات المتحدة هي وقف دخول الجيش الإسرائيلي إلى المناطق (أ)، والموافقة على إدخال أسلحة ووسائل قتالية لاستخدامها من قبل قوات الأمن الفلسطيني.
والمنطقة "أ" وفق اتفاقية "أوسلو" الموقعة بين إسرائيل والفلسطينيين عام 1993 تخضع لسيطرة فلسطينية كاملة وتشكل ما نسبته 18% من إجمالي الضفة الغربية.
كما تضمنت مسودة المطالب إنهاء العقوبات الإسرائيلية ضد السلطة الفلسطينية، والالتزام بوقف البناء في مستوطنات الضفة الغربية حتى نهاية شهر رمضان.
وبحسب الصحيفة، انتهت أعمال القمة الأمنية التي انطلقت صباح اليوم لبحث سبل وقف التصعيد الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية بما في ذلك الضفة الغربية والقدس.
ونقلت عن مسؤول سياسي إسرائيلي كبير إن المشاركين في القمة توصلوا إلى اتفاق حول تشكيل لجنة أمنية مشتركة لبحث استئناف "التنسيق الأمني" والاستعداد الفلسطيني لتحمل المسؤولية عن "مكافحة الإرهاب" في مناطق السلطة الفلسطينية.
وأواخر يناير/كانون الثاني الماضي، أعلنت السلطة الفلسطينية، وقف التنسيق الأمني مع إسرائيل عقب العملية التي قامت بها الأخيرة آنذاك في محافظة جنين شمالي الضفة الغربية، وقتلت فيها 9 فلسطينيين.
وتشهد الأوضاع بالضفة الغربية بما في ذلك القدس الشرقية تصاعدا كبيرا في الأوضاع الأمنية.
وفي وقت سابق من اليوم الأحد، قتل إسرائيلييان بعد إصابتهما بإطلاق نار على سيارة كانا يستقلانها قرب بلدة حوارة شمالي الضفة الغربية.
ومنذ بداية العام الحالي، قتل 12 إسرائيليا في عمليات ينفذها فلسطينيون في الضفة الغربية بما في ذلك القدس، ردا على اعتداءات إسرائيلية متواصلة أسفرت عن مقتل ما يزيد عن 60 فلسطينيا برصاص إسرائيلي، بينهم 11 خلال اقتحام الجيش الإسرائيلي مدينة نابلس شمالي الضفة الغربية، الأربعاء الماضي.