ماكرون: نسعى لتطوير الزراعة في أفريقيا لتقليل اعتمادها على الاستيراد

أعلن الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، اليوم الجمعة، أن فرنسا تسعى إلى تعزيز شراكتها مع أنغولا ودول أفريقية أخرى في مجال الزراعة، لتقليل اعتمادها على الواردات "من دول في الجانب الآخر من العالم"، مشددًا على أن السيادة الغذائية هي من أهم التحديات التي تواجهها الدول الأفريقية.
Sputnik
باريس - سبوتنيك. وقال ماكرون، خلال كلمة له في منتدى اقتصادي بلواندا، تم بثها مباشرة على حساب رسمي لقصر الايليزيه في "تويتر" إن "الصراع في أوكرانيا أدى إلى زعزعة استقرار سلاسل إمداداتنا وكشف اعتماد تلك الدول، التي غالبًا ما تمتلك قدراتها الإنتاجية الخاصة بها، على تصدير الحبوب أو الأسمدة من البلدان في الجانب الآخر من العالم".

وأضاف ماكرون أنه "يجب معالجة مسألة الحبوب والأسمدة حتى تتمكن البلدان من إنتاج وتصدير الأغذية بنفسها، وعلينا مساعدة الدول الأفريقية في الإنتاج"، ووفقًا للرئيس الفرنسي، فإن ضرورة تنويع الاقتصاد هي "التحدي الثاني".

وقال بهذا الخصوص إنه "ينبغي الابتعاد عن النموذج الذي يعتمد فيه اقتصاد الدولة على قطاعين - النفط وإنتاج الماس يلعب التعليم والتدريب دورا هاما وفرنسا ترغب بأن تكون شريكا هنا".
ماكرون: استراتيجية فرنسا العسكرية الجديدة لا تعني الانسحاب من أفريقيا
ووعد ماكرون بتوسيع التعاون مع الدول الأفريقية في مجال نقل التكنولوجيا وكذلك تطوير مشاريع مشتركة في مجالات البنية التحتية والطاقة.
ويقوم ماكرون بزيارة تستغرق خمسة أيام إلى أفريقيا؛ حيث زار الغابون وأنغولا وسيسافر بعدها إلى الكونغو وجمهورية الكونغو الديمقراطية، وتأتي زيارة ماكرون على خلفية تصاعد المشاعر المعادية لفرنسا في أفريقيا وتعزيز مواقف روسيا والصين في القارة.
وبحسب ما أفاد به مراسل وكالة "سبوتنيك"، تجمع مئات الأشخاص، اليوم الجمعة، في عاصمة جمهورية أفريقيا الوسطى، مدينة بانغي، احتجاجًا على محاولات الغرب التدخل في الشؤون الداخلية للبلاد ومطالبه بوقف التعاون مع روسيا الاتحادية.
وفي يوم أمس الخميس، نُظمت مسيرة في عاصمة جمهورية الكونغو الديمقراطية، كينشاسا، ضد زيارة ماكرون إلى البلاد.
ومنذ وقت طويل، تحاول فرنسا التخلص من صورة البلد المستعمر لأفريقيا.
وقبيل جولته الأفريقية، قال ماكرون إن باريس بحاجة إلى إظهار "تواضع عميق" في علاقاتها مع القارة والانتقال "من منطق المساعدة إلى منطق الاستثمار".
مناقشة