راديو

الصين والغرب... اتهامات متبادلة في السياسة والاقتصاد وتوعد بالعقوبات

تتزايد التوترات بين الصين من جهة والولايات المتحدة والدول الأوروبية من جهة أخرى، فالأخيرة هددت بكين بفرض عقوبات حال التأكد من إمدادات أسلحة إلى روسيا.
Sputnik
بينما يأتي التضارب واسعا في تصريحات البيت الأبيض، إذ تقول المتحدثة كارين جان بيير، إن واشنطن لم تسجل مؤشرات على أن الصين تزود روسيا بالأسلحة، لكن منسق الاتصالات الاستراتيجية في مجلس الأمن القومي جون كيربي، يرى أن الصين لم تلغ إمكانية إمداد روسيا بأسلحة فتاكة.
وعلى الجانب الاقتصادي، اتهمت الصين الولايات المتحدة بمهاجمة الشركات الصينية، بعد أن تعرضت شركات صينية لقيود على الوصول إلى التكنولوجيا الأمريكية لأسباب أمنية أو حقوقية.
وعلق الخبير الاقتصادي، محمد موسى، بأن العلاقات بين الصين والولايات المتحدة تمر بعدة مطبات في الملف الأوكراني وتايوان والملف الاقتصادي، مشيرا إلى أنه من المهم ألا تتزايد التوترات بين الأطراف.
وأوضح أن الاقتصاد الدولي يتعرض لانهيارات، لذلك يظهر صراع الكبار، في ظل ما يملكه الجانبان من ثلث اقتصاد العالم، وبالتالي يشكل الصرع بينهما خطرا حال سقوط أي طرف منهما.
وقال الكاتب والمحلل السياسي، عبدالنبي خليل الأشقر، إن الخطاب بين الصين والولايات المتحدة مبني على صراع طويل بينهما.
وأوضح أن الصين تمتلك أسهم في الخزانة الأمريكية والعكس صحيح ما يجعلها قوة كبيرة تتحكم في السياسة الأمريكية.
أوكرانيا أصبحت مجالا لتطوير الأسلحة فكل الدول ترسل الأسلحة هناك، لذلك هو خطاب أمريكي غير بريء، لأنها ترسل مساعدات عسكرية لكييف.
ويتوقع أستاذ العلوم السياسية، وليد العويمر، أن تقوم بكين بتهدئة الأوضاع مع الغرب والولايات المتحدة خاصة وأنها قدمت مشروعا للسلام في أوكرانيا وتريد التوافق عليه.
وذكر أن الولايات المتحدة تحاول أن تستبق الأحداث بالضغط على الصين إن كانت هناك محاولات أو رغبة في مساعدة روسيا بأي وسيلة، وهي تملك إثارة المشاكل للصين عن طريق عدة مناطق.
ولفت إلى أن سياسة الإدارة الأمريكية بها قسمين الأول يضغط على الصين ويهددها والآخر يقوم بتهدئة الوضع لكسب العلاقة معها.
مناقشة