الأمم المتحدة توفر ناقلة لتخزين النفط من "صافر"... وتصف الخطوة بـ"اختراق كبير"

خزان "صافر" النفطي في اليمن
أعلنت الأمم المتحدة، اليوم الخميس، عن شرائها ناقلة لتخزين النفط من ناقلة "صافر"، من أجل تجنب تسرب كارثي محتمل من ناقلة النفط المتحللة لسنوات، والتي ترسو قبالة ساحل اليمن.
Sputnik
وقال برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، في بيان، إنه وقع عقدا لشراء ناقلة خام من شركة الناقلات الكبرى "يورانوف"، التي ستتوجه إلى اليمن لنقل النفط من ناقلة "صافر".
ووصف رئيس برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، أخيم شتاينر، الصفقة بأنها "اختراق كبير".
وأكد في تصريحات للصحفيين، في مقر الأمم المتحدة، أن هذه الجهود "ستساهم في تفادي مخاطر وقوع كارثة بيئية وإنسانية على نطاق واسع".
الأمم المتحدة تعلن تمويل مبادرة إنقاذ خزان النفط المتهالك "صافر" العائم قبالة سواحل اليمن
وأضاف شتاينر أن السفينة ستبحر في غضون الشهر المقبل، بعد الخضوع للصيانة الروتينية.
وقال:

"نأمل في حال أن سارت الأمور وفقا للخطة، أن تبدأ عملية نقل النفط من سفينة إلى سفينة فعليا في أوائل شهر مايو/ أيار المقبل".

ولم تتم صيانة ناقلة النفط "صافر" المتحللة، التي يبلغ عمرها 47 عاما، منذ اندلاع الحرب الأهلية في اليمن في عام 2015، وتُركت مهجورة قبالة ميناء الحديدة، وهو بوابة مهمة للشحنات إلى البلاد، التي تعتمد بشكل كبير على المساعدات الخارجية الطارئة.
"أنصار الله" تطالب الأمم المتحدة بالبدء في تنفيذ خطتها لإفراغ الناقلة "صافر"
وتحتوي "صافر" على 1.1 مليون برميل من النفط، ما يمثل أربعة أضعاف ما تسرب في كارثة ناقلة "إكسون فالديز" في عام 1989، وهي واحدة من أسوأ الكوارث البيئية في العالم، وفقا للأمم المتحدة.
وتقدّر تكلفة عملية إنقاذ ناقلة النفط "صافر" بـ129 مليون دولار، تم استلام 75 مليون دولار منها، وتم التعهد بتقديم 20 مليون دولار أخرى، بحسب الأمم المتحدة.
واستخدمت الحكومة اليمنية منذ عام 1986 الناقلة "صافر"، الراسية على بعد نحو 4.8 ميل بحري من ميناء رأس عيسى في محافظة الحديدة، كوحدة تخزین عائمة في البحر الأحمر لاستقبال الخام من حقول صافر في محافظة مأرب وتصدیره.
مناقشة