المدعي العام في بريدنيستروفيه: هدف الإرهابيين كان ليس فقط تصفية رئيس الجمهورية

يعتقد المدعي العام في جمهورية بريدنيستروفيه المولدوفية، غير المعترف بها، أناتولي غوريتسكي، أن خطط الإرهابيين كانت ليس فقط القضاء على رئيس جمهورية بريدنيستروفيه المولدوفية، فاديم كراسنوسيلسكي، بل ولتشويه سمعة قوات حفظ السلام في المنطقة أيضاً.
Sputnik
تيراسبول - سبوتنيك. وقال غوريتسكي، خلال فيلم تحقيق للجنة التحقيق في بريدنيستروفيه حول خطر وقوع هجوم إرهابي في الجمهورية: "بالنسبة لجهاز الأمن الأوكراني ومن يقودهم، فإن مجرد وجود قوات حفظ سلام روسية، ووحدة محدودة من القوات الروسية في بريدنيستروفيه، وكذلك المستودعات [الذخيرة] في [قرية] كولباسنويه، يعتبر ذو أهمية خاصة بالنسبة لهم".
الدفاع الروسية: مولدوفا تعرقل توريد المعدات لقوات حفظ السلام الروسية في ترانسنيستريا
وأضاف: "أعتقد أن هذا يدفعهم لاتخاذ هذه الإجراءات، من الواضح أن أجهزة الأمن الخاصة الأوكرانية تركز على تشويه سمعة وحدات الجيش الروسي بأي شكل من الأشكال".
في وقت سابق، الأربعاء الماضي، أفادت وزارة أمن الدولة في جمهورية بريدنيستروفيه المولدوفية، بأنها أحبطت محاولة تنفيذ عمل إرهابي ضد مسؤولي الجمهورية تم إعداده وفقُا لتعليمات جهاز الأمن الأوكراني وأنه تم اعتقال المشتبه بهم وقدموا اعترافات بهذا الصدد.
الجدير بالذكر أن بريدنيستروفيه الواقعة شرق نهر "دنيستر"، بين أوكرانيا ومولدوفا، كانت قد أعلنت استقلالها عام 1990، وكانت بريدنيستروفيه تابعةً آنذاك لجمهورية مولدوفا الاشتراكية السوفياتية، وأدى إعلان استقلال بريدنيستروفيه إلى حرب بين أنصار الاستقلال والقوات المولدوفية في عام 1992.

تجدر الإشارة إلى أن أكثر من 60 % من السكان هم من الروس والأوكرانيين، وسعى الإقليم إلى الانفصال عن مولدوفا خوفاً من انضمام الأخيرة إلى رومانيا في عام 1992، وبعد محاولة فاشلة من قبل السلطات المولدوفية لحلِّ الأزمة، أصبح إقليم "ترانسنيستريا" خارج تحكم كيشيناو فعلياً، وباتت "تيراسبول" تسعى للحصول على اعتراف دولي بها، فيما تحاول مولدوفا منحها حكماً ذاتياً لتبقى داخل قوام الدولة.
مناقشة