الصين بعد الاتفاق السعودي الإيراني: لا نسعى وراء أي مصلحة أنانية على الإطلاق في الشرق الأوسط

إيران والسعودية
أكدت الصين، اليوم السبت، أنها لا تسعى وراء أي مصلحة أنانية على الإطلاق في الشرق الأوسط، بعد ‏وساطتها في اتفاق المملكة العربية السعودية وإيران على استئناف علاقاتهما الدبلوماسية.‏
Sputnik
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، في بيان: "نود التأكيد أننا نحترم مكانة دول الشرق الأوسط كسادة لهذه المنطقة، ونعارض المنافسة الجيوسياسية في الشرق الأوسط، وليس لدى الصين أي نية ولن تسعى لملء ما يسمى بالفراغ أو إقامة كتل حصرية".
وأضاف: "تؤمن الصين دائما بأن مستقبل الشرق الأوسط يجب أن يكون دائما في أيدي دول المنطقة، وتدعم الصين دائما شعوب الشرق الأوسط في استكشاف مسارات تنميتها بشكل مستقل، وتدعم دول الشرق الأوسط في حل الخلافات، من خلال الحوار والتشاور لتعزيز السلام والاستقرار الدائمين في المنطقة بشكل مشترك".
وشدد المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، أن "بكين ستعمل على تعزيز الأمن والاستقرار، وأن تكون شريكة في التنمية والازدهار، وداعمة لتنمية الشرق الأوسط من خلال التضامن، كما ستواصل المساهمة بأفكارها ومقترحاتها لتحقيق السلام والهدوء في الشرق الأوسط، ولعب دورها كدولة رئيسية مسؤولة في هذه العملية".
وأشارت وزارة الخارجية الصينية في بيانها كذلك، إلى أن "

"الاتفاق السعودي - الإيراني سيساعد دول المنطقة على التخلص من التدخل الخارجي وتحديد مستقبلهم بأيديهم".

بايدن تعليقا على اتفاق السعودية وإيران: تحسن علاقات إسرائيل والعرب أفضل للجميع
واتفقت إيران والسعودية، أمس الجمعة، على "استئناف التعاون في مجالات الأمن والتجارة والاستثمار"، بحسب ما جاء في بيان مشترك مع وسيطهما، الصين.
وذكر البيان: "تعلن الدول الثلاث توصل المملكة العربية السعودية والجمهورية الإسلامية الإيرانية إلى اتفاق يتضمن الموافقة على استئناف العلاقات الدبلوماسية بينهما وإعادة فتح سفارتيهما وممثلياتهما خلال مدة أقصاها شهران".
وأضاف: "يتضمن (الاتفاق) تأكيدهما (البلدين) على احترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية".
وقطعت العلاقات الدبلوماسية بين طهران والرياض في عام 2016، بعد هجوم على البعثات الدبلوماسية السعودية في إيران من قبل محتجين ضد إعدام المملكة رجل الدين الشيعي السعودي نمر النمر.
لكن في الأشهر الأخيرة، أعرب الجانبان عن رغبتهما في حل الخلافات، وفي مقابلة مع مجلة "أتلانتيك" الأمريكية، نُشرت في شهر سبتمبر/ أيلول الماضي، قال ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، إنه يجب بناء العلاقات مع إيران كما هو الحال مع دولة مجاورة.
مناقشة