بعد السعودية... جزر المالديف تستأنف علاقاتها الدبلوماسية مع إيران

جزر المالديف
أعلنت حكومة جمهورية جزر المالديف، اليوم الاثنين، عن استئنافها العلاقات الدبلوماسية مع إيران، وذلك ‏بعد أيام من توصل إيران والسعودية إلى اتفاق في الصين، لإعادة العلاقات السياسية بينهما.‏
Sputnik
ورحبت حكومة جزر المالديف، في بيان رسمي لها، بالبيان الثلاثي المشترك، الذي أصدرته المملكة العربية السعودية وإيران والصين، الأسبوع الماضي، والذي قال إن إيران والسعودية ستعيدان فتح سفارتيهما، وكذلك استئناف البعثات الدبلوماسية بينهما، بعد قطيعة بين البلدين دامت 7 سنوات، وفقا لوكالة الأنباء الإيرانية "إرنا".
وأضاف البيان: "في ضوء هذه التطورات الإيجابية والمرحبة، قررت حكومة جزر المالديف استئناف العلاقات الدبلوماسية مع جمهورية إيران الإسلامية".
وفي مايو/ أيار عام 2016، أعلنت جمهورية المالديف عن قطع علاقاتها الدبلوماسية مع إيران، وذلك على حد زعمها، بسبب تصرفات نظام طهران، التي تسببت في عدم استقرار المنطقة خاصة في دول الخليج العربي.
وذكرت وزارة خارجية المالديف في تدوينة على حسابها الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر": "قررت حكومة المالديف قطع العلاقات الدبلوماسية مع إيران".
وأضافت: "اتخذنا هذه الخطوة بسبب لعب طهران دورا مؤذيا في أمن وسلام منطقة الخليج والشرق الأوسط… وندعو إيران للعب دور أكثر إيجابية".
إيران تشيد بدور الصين في اتفاق عودة العلاقات مع السعودية
واتفقت إيران والسعودية، يوم الجمعة الماضي، على "استئناف التعاون في مجالات الأمن والتجارة والاستثمار"، بحسب ما قالا في بيان مشترك مع وسيطهما، الصين.
وقال البيان: "تعلن الدول الثلاث توصل المملكة العربية السعودية والجمهورية الإسلامية الإيرانية إلى اتفاق يتضمن الموافقة على استئناف العلاقات الدبلوماسية بينهما وإعادة فتح سفارتيهما وممثلياتهما خلال مدة أقصاها شهران".
وقطعت العلاقات الدبلوماسية بين طهران والرياض في عام 2016، بعد هجوم على البعثات الدبلوماسية السعودية في إيران من قبل محتجين ضد إعدام المملكة رجل الدين الشيعي السعودي نمر النمر.
لكن في الأشهر الأخيرة، أعرب الجانبان عن رغبتهما في حل الخلافات، وفي مقابلة مع مجلة "أتلانتيك" الأمريكية، نُشرت في شهر سبتمبر/ أيلول الماضي، قال ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، إنه يجب بناء العلاقات مع إيران كما هو الحال مع دولة مجاورة.
كما أعرب الجانبان عن "تقديرهما وشكرهما لقيادة وحكومة جمهورية الصين الشعبية على استضافة المباحثات ورعايتها وجهود إنجاحها".
مناقشة