عمران خان: أتوجه إلى المحكمة بالرغم من علمي بسوء نية الحكومة وسعيها لاعتقالي

أعلن رئيس الوزراء الباكستاني السابق عمران خان، اليوم السبت، أنه سيتوجه إلى إسلام آباد للمثول أمام المحكمة بالرغم من علمه بسوء نية الحكومة تجاهه وسعيها لاعتقاله.
Sputnik
وقال خان عبر "تويتر": "من الواضح الآن أنه على الرغم من الإفراج عني بكفالة في جميع قضاياي، فإن الحكومة تعتزم اعتقالي".
وأضاف "على الرغم من معرفتي بنواياهم الخبيثة، فأنا أتوجه إلى إسلام آباد للمثول أمام المحكمة لأنني أؤمن بسيادة القانون".
وتابع، "حصار مدينة لاهور بأكملها من قبل الشرطة لم يكن يتعلق بضمان مثولي أمام المحكمة في قضية ما، ولكن كان الهدف منه نقلي إلى السجن حتى لا أتمكن من قيادة حملتنا الانتخابية".
وفي السياق، أغلقت السلطات الباكستانية أجزاء من العاصمة إسلام أباد، اليوم، ونشرت الآلاف من قوات الأمن، استعدادا لجلسة استماع يمثل فيها رئيس الوزراء السابق عمران خان أمام المحكمة على خلفية اتهامات بالفساد بعدما تمكن من الفرار من الاعتقال لمدة أسبوع وسط اشتباكات عنيفة.

وصدرت توصيات للسكان بالقرب من مجمع المحاكم، حيث تعقد الجلسة، بالبقاء داخل منازلهم، كما تم حظر الأنشطة السياسية والتجمعات، وتفتيش السيارات قبل دخولها العاصمة.
عمران خان يعرب عن ثقته بالفوز في الانتخابات الباكستانية المقبلة
وقال قائد شرطة إسلام آباد أكبر نصير قبيل جلسة الاستماع: "نشرنا قوات أمن كثيفة، وليس هناك تهديد لحياته".

ويواجه خان، الذي أطيح به من منصبه العام الماضي إثر تصويت بسحب الثقة، عدة اتهامات بالفساد من بينها الاستيلاء على هدايا تعود للدولة قدمتها دول أخرى.

وأصدرت محكمة في إسلام آباد قرارا بتوقيف خان الشهر الماضي، ولكنه تحصن على مدار أسابيع بالمجمع السكني حيث يقيم، بشرق مدينة لاهور، وسط مؤيديه.

وتصدى مؤيدو خان للشرطة بالحجارة والقنابل الحارقة إثر محاولات لإلقاء القبض عليه الأسبوع الماضي، وأصيب 100 من أفراد الشرطة.

ووافق خان على المثول أمام جلسة الاستماع بعدما رفضت المحكمة طلبه بإلغاء قرار توقيفه رغم مقاومة مؤيديه.
مناقشة