راديو

بعد رفض تصريحات بايدن.. العلاقات الأمريكية الإسرائيلية إلى أين؟

الخلاف الأمريكي الإسرائيلي يكبر.. بعد ثلاثة أشهر فقط من سيطرة نتنياهو وتكتله على مفاصل الدولة في إسرائيل.
Sputnik
جاءت الإصلاحات القضائية لتكون القاصمة، في العلاقة الوطيدة بين الطرفين، بعد خروج تظاهرات ضدها، وتصريحات الرئيس الأمريكي الذي أعرب فيها عن قلقه وتخوفه من هذه الخطة ونتائجها، فرد رئيس وزراء إسرائيل، بنيامين نتنياهو، قائلا إن إسرائيل ذات سيادة ولا تتخذ القرارات بناء على الضغوط من الخارج، مؤكدا أن حكومته تسعى لإجراء الإصلاحات عبر توافق واسع.
ولم يفوت وزير الأمن القومي الإسرائيلي، إيتمار بن غفير، الفرصة للرد على بايدن، ووجه انتقادات شديدة لإدارة البيت الأبيض، مبينا أن إسرائيل ليست نجمة أخرى في علم الولايات المتحدة.
في هذا الموضوع، قال الكاتب الصحفي، محمد محسن وتد، إن موقف حكومة نتنياهو يعكس الأزمة التي تقع فيها وليس خلافات على مستوى مؤسسات أو دول.
وأكد وجود خلافات شخصية بين نتنياهو والرئيس الأمريكي منذ أن كان بايدن نائبا للرئيس أوباما، سواء في الملف النووي الإيراني أو القضية الفلسطينية.
واستبعد أن يؤدي ذلك إلى تدهور في العلاقة بين واشنطن وتل أبيب، مؤكدا أن إسرائيل تابعة وحليفة للولايات المتحدة مهما كانت الخلافات بينهما.
وقال الكاتب والمحلل السياسي، كمال زكارنة، إن شعارات الرئيس الأمريكي لا تنسجم مع نتنياهو وسياسته، رغم محاولة الأخير ترميم العلاقات لكنه فشل في مسعاه، إذ إن العلاقات بين بايدن وحكومة إسرائيل لم تكن على وئام منذ انتخابها.
ولفت إلى أن سلوك نتنياهو الداخلي لم يرق إلى الإدارة الأمريكية، خاصة مع الاحتجاجات التي هددت الحكومة بعد قربها من حرب أهلية، مما يؤثر على المجتمع داخليا وعلى بنية إسرائيل ويجرها إلى حروب أخرى.

من جهته، يرى المتخصص في الشأن الإسرائيلي، أحمد فؤاد، أن نتنياهو في مأزق كبير بعدما تبين أنه يُعلي فقط من مصلحته الشخصية ومن ائتلافه.

وبيّن أن نتنياهو اضطر للتراجع عن التعديلات القضائية والسعي من الإفلات من المأزق وتأجيل التعديلات، وهي أمور مجتمعة تهدد مصالح الولايات المتحدة خاصة في المرحلة الحالية.
وأكد أن الشارع لديه الرغبة في إسقاط الحكومة بسبب هذا الملف، لذلك تسعى واشنطن لكبح جماح ما وصل إليه الشارع مع الحديث عن حرب أهلية.
إعداد وتقديم: عبد الله حميد
مناقشة