الجيش السوداني: القوات المسلحة لا علاقة لها بأحمد هارون ولا بحزبه السياسي

قالت القوات المسلحة السودانية، صباح اليوم الأربعاء، إنها غير معنية بأي بيانات تصدر من أي جماعة أو أفراد خرجوا من السجون، بما فيها بيان أحمد هارون المحتجز على خلفية بلاغات سياسية، وأنه لا علاقة لها به ولا بحزبه السياسي.
Sputnik
وقال مكتب المتحدث الرسمي باسم القوات المسلحة في بيان: "شهدت بعض السجون في السودان اضطرابات خلال الأيام السابقة، مع اقتحام المليشيا المتمردة لسجون الهدى وسوبا والنساء بأم درمان وإجبار شرطة السجون على إطلاق سراح النزلاء بعد قتل وجرح بعض منسوبي الشرطة، بجانب تصرف إدارة سجن كوبر بإطلاق سراح نزلائه بسبب انقطاع خدمات المياه والكهرباء والإعاشة، مما خلق تهديداً إضافياً على الأمن والطمأنينة العامة بمدينة الخرطوم. ويخشى من تمددها إلى ولايات أخرى".
بيان لقيادات نظام البشير المعتقلين في سجن كوبر: اتخذنا قرارا بحماية أنفسنا بعد مغادرة السجن
وأضاف البيان: "بدأ النزلاء في بعض السجون المطالبة بإطلاق سراحهم أسوة بما جرى ببعض سجون ولاية الخرطوم، وما قد يترتب على ذلك من فوضى وانتشار للجرائم خاصة وأن بعض هؤلاء النزلاء محكومون أو منتظرون بموجب جرائم جنائية خطيرة".
وأعربت القوات المسلحة عن إنزعاجها الكبير لهذه الأحداث وما قد يترتب عليها من خطر عظيم جراء انفراط عقد الأمن، وحثت المواطنين على أخذ الحيطة والحذر جراء هذا الوضع.
ولفت البيان إلى أن

"تمرد ميليشيا الدعم السريع يُعَد سبباً رئيسياً في خلق هذا الوضع المعقد، خاصةً ما يتعلق بعدم استمرار الخدمات، خاصة وأنهم يسيطرون على عدد من مهندسي المياه والكهرباء ويمنعونهم - أو يجبرونهم على تخريب مرافق الخدمات للمواطنين والمؤسسات في مسعاهم إلى تعطيل الدولة،يعتبر تسبب المتمردين في هذه الأحداث إحدى جرائمهم الكبرى التي يجري رصدها".

ومساء اليوم الثلاثاء، أعلن أحمد هارون، المسؤول السوداني السابق في نظام الرئيس السوداني المعزول، عمر البشير، أنه غادر سجن كوبر مع مسؤولين سابقين آخرين، وأنهم سيوفرون الحماية لأنفسهم.
وفي بيان صوتي، دعا هارون السودانيين لمساندة القوات المسلحة وأشار إلى استعداده والمسؤولين الآخرين للمثول أمام القضاء.
قيادي في الحرية والتغيير: بيان قيادات نظام البشير دعوة لتوسيع نطاق الحرب
وقال هارون في بيانه إن "الحفاظ على كيان الوطن مقدم على أي مشروع حزبي أو سياسي"، داعياً السودانيين إلى دعم القوات المسلحة، وطالب منتسبي قوات الدعم السريع بـ"الانخراط مع إخوتهم في الجيش".
يأتي هذا البيان بعد تقارير أشارت إلى هروب النزلاء من سجن كوبر في وقت سابق هذا الأسبوع بعد هجوم شنه مسلحون. وكان البشير وبعض كبار نوابه من بين المحتجزين في هذا السجن.
وتأتي هذه التطورات في وقت دخل فيه الصراع الأخطر في السودان يومه الـ 11، دون أي بوادر لحل قريب.
كما تسببت المعارك منذ 15 أبريل/نيسان بين الجيش وقوات الدعم السريع بمقتل 460 شخصا وإصابة 4630 آخرين، ودفعت عشرات الآلاف إلى النزوح من مناطق الاشتباكات نحو ولايات أخرى، أو في اتجاه تشاد ومصر.
مناقشة