الاتحاد العمالي العام: عمال لبنان في وضع لا يحسدون عليه ونسبة البطالة تصل إلى 50%

اعتبر رئيس الاتحاد العمالي العام في لبنان، بشارة الأسمر أن "العمال في وضع لا يحسدون عليه، وضع كارثي في ظل انهيار سعر صرف الليرة وانهيار القدرة الشرائية والاستمرار بالأزمة الاقتصادية وارتفاع سعر صرف الدولار".
Sputnik
وقال الأسمر في تصريحات إلى وكالة "سبوتنيك" إن "الاتحاد العمالي العام يعمل ضمن فن الممكن، المعالجات التي حدثت في القطاع الخاص تمثلت بعدة زيادات لغلاء المعيشة ورفع الحد الأدنى للأجور وبدل النقل ورفع التعويضات العائلية والمنح المدرسية، وفي القطاع العام نفس قمنا بزيادة الرواتب وبدل النقل"، لافتًا إلى أن "هذه الزيادات تبقى دون الحد المقبول ولا تؤمن العيش اللائق لعمال لبنان بفعل استمرار الأزمة التي لا حل لها إلا بتثبيت سعر صرف الدولار حتى نتمكن من بداية أسس لحل معين".
وأوضح أن "تثبيت سعر صرف الدولار غير متوفر لأنه فعليًا هناك مجموعات تتحكم في الأسواق في الغرف السوداء وهناك مجموعات تتحكم بأسعار السلع والخدمات وكل شيء يجري ضمن فلتان وكأن الفلتان منظم لإخضاع الشعب اللبناني وعمال لبنان".
وأضاف: "نتمنى انتخاب رئيس للجمهورية وأن نعيد إنتاج السلطة التنفيذية حتى نتمكن من وضع تصور لمرحلة اقتصادية جديدة تكون مبنية على تفاهمات مع المنظمات الدولية والدول العربية والخليجية خاصة بما يعيد إلى لبنان حيويته الاقتصادية".
عمال كهرباء لبنان يعلنون إضرابا بداية من الغد
كما شدد الأسمر على أن "كل التقديمات والتحسينات لا تفي بالغرض كما أسلفت سابقًا، لأن الانهيار مستمر، لدينا هجرة كبيرة من الأدمغة وهذه الهجرة تفقد لبنان عنصر الشباب وتحوله إلى بلد كهل، لذلك المطلوب أن يكون هناك حل يعيد اللبنانيين إلى لبنان".
وذكر أن "نسبة البطالة تقريبًا 40% وهذه النسبة تزيد لتصل إلى 50% عند عنصر النساء، هناك ازدياد كبير لعمليات الصرف خاصة في القطاع المصرفي وفي بعض القطاعات والمؤسسات التجارية والصناعية المتوسطة والصغيرة الحجم التي لم يعد لديها قدرة على المنافسة، أحيانًا تلجأ إلى صرف العمال، ليس لدي نسبة عن الصرف ولكنها بوتيرة كبيرة وهذا الصرف مفترض أن نتبلغه إلا أننا نتبلغ جزءا منه كاتحاد عمالي عام وجزءا آخر يبلغ وزارة العمل التي بدورها تبلغنا، حتى المصروفين لا مجال لهم في إيجاد حلول".
مناقشة