راديو

اليمن... توقيع الميثاق الوطني الجنوبي... الدوافع والأهداف؟

شهد الجنوب اليمني حراكا سياسيا كبيرا خلال الأيام الماضية، تزامنا مع ذكرى تأسيس المجلس الانتقالي الجنوبي، إذ وقعت العديد من القوى السياسية الجنوبية والمجلس ما يعرف بـ"الميثاق الوطني الجنوبي" في الثامن من مايو/ أيار 2023.
Sputnik
جاء ذلك خلال مؤتمر دعا إليه المجلس الانتقالي الجنوبي الذي يسيطر على عدن وعدة محافظات ويطالب بانفصال جنوبي اليمن عن شماله، بسبب ما قال إنها معاناة محافظات الجنوب من تهميش وإقصاء سياسي واقتصادي، وهو ما تنفيه الحكومات اليمنية المتعاقبة.
ودعا المؤتمر "للوصول إلى توافق سياسي ورؤية موحدة داعمة لعودة الأوضاع إلى ما قبل تحقيق الوحدة اليمنية عام 1990 والمشاركة في صناعة ملامح دولة الجنوب وإدارة المرحلة القادمة"، وفقا للمجلس الانتقالي الجنوبي.

في هذا الإطار قال المتحدث الرسمي لفريق الحوار الوطني الجنوبي، نصر هرهره، إن "المجلس الانتقالي الجنوبي" هو الحامل الأساسي لقضية شعب الجنوب والقوى التي وقعت معه على الميثاق الوطني في 8 مايو/ أيار الجاري، تتبنى نفس الفكرة والشعار بغض النظر عن حجمها مقارنة بحجم المجلس الانتقالي، وبالتالي كل من يتبنى نظرية استعادة الدولة فهو حامل لقضية شعب الجنوب.

وأضاف أنه ينتظر التوافق الجنوبي على الميثاق الوطني، مشددا على أنه يجب على الجنوبيين أن يبذلوا المزيد من الجهد لتعزيز اللحمة الوطنية والتوافق مع كل القوى السياسية بغض النظر عن حجم وتأثير تلك القوى في الشارع الجنوبي، ولا يزال الباب مفتوحا أمام من لم يشارك خلال الأشهر الماضية، يمكنه اللحاق بالركب الجنوبي.

من جهته، قال المتحدث باسم مجلس الإنقاذ الوطني الجنوبي باليمن، أحمد الحسني، إن إعادة هيكلة المجلس الانتقالي الجنوبي، يصب في المقام الأول في مصلحة الراعي الرسمي لهذا المجلس وهي دولة الإمارات.

وأشار في هذا الصدد إلى أن "المجلس الانتقالي الجنوبي"، قام بدور وظيفي خلال السنوات الماضية لصالح أبوظبي في المحافظات الجنوبية خصوصا، وفي اليمن بشكل عام أو حتى خارج اليمن.

وأكد أنه "في ظل التمايز في العلاقة بين السعودية والإمارات فيما يتعلق بدور كل منهما في باليمن، دفعت أبوظبي في هذا الإطار بالمكونات الموالية لها في المحافظات الجنوبية وعلى رأسها "المجلس الانتقالي الجنوبي" من أجل إعادة هيكلته وإعادة الزخم التنظيمي والشعبي لهذا المجلس، حتى يستطيع مواجهة النفوذ السعودي في المحافظات الجنوبية الواقعة تحت سيطرة الإمارات".

وأعرب عن اعتقاده في أن "ما حدث لا يمكن أن يعول عليه أو أنه سيصب في مصلحة اليمن أو حتى يمكن أن يحل مشكلات الواقع المعيشي والأمني الهش في جنوب اليمن".
ولفت إلى أن ما حدث سيصب في مصلحة الإمارات بدرجة أساسية وسيعزز من الصراع في المحافظات الجنوبية ما بين السعودية والإمارات.
للمزيد تابعوا لقاء سبوتنيك.
إعداد وتقديم: عبد الله حميد
مناقشة