محافظ القدس: مسيرة الأعلام عدوان غاشم ومحاولة لتفريغ المدينة للمتشددين

وصف محافظ القدس عدنان غيث "مسيرة الأعلام" التي شارك فيها عشرات من الإسرائيليين المتشددين، اليوم الخميس، بأنها "عدوان غاشم" تسبب في تحويل مدينة القدس المحتلة إلى ثكنة عسكرية.
Sputnik
وقال محافظ القدس في تصريحات لـ "سبوتنيك": إن "الاحتلال حول القدس إلى ثكنة عسكرية، فقد أغلق الطرقات واستخدم سلسلة إجراءات وقائية منها عمليات إبعاد واعتقالات لمن يطلق عليهم نشطاء حتى يتم تفريغ المدينة لغلاة المتطرفين".
مندوب فلسطين الدائم في الجامعة العربية لـ"سبوتنيك": قرارات قمة جدة إنجاز كبير للقضية
واعتبر أن ما تصفه الحكومة الإسرائيلية بأنها مسيرة "هي في الحقيقة ليست مسيرة، هذا عدوان غاشم هو حول المدينة لثكنة عسكرية أكثر من 3 آلاف جندي وشرطي نشرهم الاحتلال في أرجاء العاصمة المحتلة بالقدس الشرقية".
وأشار إلى أن وزراء من الحكومة الإسرائيلية شاركوا بأنفسهم في هذه المسيرة أن رئيس حكومة بنيامين نتنياهو هو من دعا الجمهور الإسرائيلي إلى المشاركة فيها.
وقال إن هذه الدعوة خرجت بصورة "لا تستفز فقط مشاعر الفلسطينيين ولكن مشاعر كل عربي ومسلم لديه غيرة ومروءة على أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين هذه الأرض التي بارك الله حولها وحبا المقدسيين بان يكونوا رأس حربة فيها نيابة عن أمتنا"، معتبرا أن إسرائيل تريد أن ترسل عدة رسائل لما جرى اليوم عبر هذه المسيرة
لكنه أكد أن هذه المسيرة لا تغير الواقع ولا تغير التاريخ، لافتا إلى أن الفلسطينيين أحيوا قبل يومين مع العالم ذكرى النكبة الفلسطينية التي ما زال الشعب الفلسطيني يعيش فصولها عبر التهجير القسري.
وأضاف: "هذه مسيرة استفزازية عدوانية احتلالية، عندما تقوم بنشر هذا العدد من الجنود فهذا يؤكد بالدليل القاطع أنك سالب للأرض سارق للحق لأنك وهم سرعان ما تتبدد، وأن الحقيقة تتحدث أنك محتل ولست صاحب حق حتى تحتل أرض بقوة السلاح بالعربدة والقصف الدمار".
الخارجية الأردنية: القدس الشرقية أرض فلسطينية محتلة ومسيرة الأعلام انتهاك للقانون الدولي
وقال: إن "ما جرى (في المسيرة) ليس مجرد استفزازا وإنما اعتداء وعدون غاشم وتم الاعتداء على المواطنين والمواطنات تم منع رفع العلم الفلسطيني المستوطنون الهمجيون مارسوا الشتم حتى بحق الرسل والأنبياء".
وأشار إلى أن المشاركين في المسيرة "تعرضوا للصحفيين تعرضوا للمسعفين ولكل من يتحرك، وقاموا باقتحامات للمسجد الأقصى المبارك".
وذكر أن أكثر من 1280 شخص اقتحموا المسجد الأقصى وأدوا السجود الملحمي والصلوات التلمودية ألصقوا شعارات تلمودية عنصرية عليها علم دولة الاحتلال على جدران القدس والمسجد الأقصى.
وعن تزامن هذه الانتهاكات الإسرائيلية مع القمة العربية في جدة، قال محافظ القدس: "دعنا نقول بشكل واضح وصريح لو كان الاحتلال لديه أي حسابات لما تجرأ على ما يقوم به بحق شعبنا ومقدساتنا"
وأضاف أن الاحتلال يعي تماما أنه لديه المظلة والانحياز الكامل الأمريكي، معتبرا أن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو يستثمر ما يحدث في الساحة الفلسطينية هروبا من أزماته الداخلية.
وتابع: "عندما يقوم الاحتلال بارتكاب مجازر وترى تصريحات القوى العظمى تتحدث عن أنها تشعر بالقلق وتشجب وتستنكر فلا القلق ولا الشجب ولا الاستنكار ينقذ شعبنا الفلسطيني".
923 مستوطنا يقتحمون الأقصى تحت حماية الجيش الإسرائيلي
وشدد على أن الحكومة الإسرائيلية تعي ما تريد وأنها تسير ضمن خطط ممنهجة تستهدف ما هو عربي وإسلامي في بالقدس.
وحذر من أن القدس تمر بأخطر مراحلها وأنها هي بحاجة إلى التفاف عربي إسلامي وبحاجة إلى التفاف جماهيري من الأمة العربية والإسلامية وبحاجة لكلمة حق ورفع الصوت من كل أحرار وشرفاء العالم وكل برلمانات العالم التي تتشدق بالعدالة والديمقراطية وحقوق الانسان والقانون الدولي الإنساني.
واتهم الاحتلال الإسرائيلي بأنه يمارس كل أشكال وألوان الجرائم التي ترقي لجرائم الحرب، مضيفا "شاهدتم ما جرى في شهر رمضان وشاهدتم ما جرى بحق المسيحين الفلسطينيين في مناسبة أعيادهم كيف تم الاعتداء عليهم"
وأشار إلى أن إسرائيل ارتكبت سلسلة من الاغتيالات في قطاع غزة بحدق قيادات لحركة الجهاد الإسلامي وقتل للمدنيين الأبرياء.
وحث الدول العربية والإسلامية على مشاهدة ما يجري اليوم، مؤكدا أنه لا "يمكن السكوت عليه ويجب ربط علاقات كل الدول مع هذا الاحتلال انسجاما مع تعاطيه لحقوق الشعب الفلسطيني العادلة"
واعتبر أن "الاحتلال لم يكن ليصل ما وصل إليه من التبجح لولا ازدواجية المعايير خاصة عندما يتعلق الأمر بحقوق شعبنا".
مناقشة