وزير الخارجية الإسرائيلي: التطبيع مع السعودية مسألة وقت ومصالحتها مع إيران لن تكون عقبة

قال وزير الخارجية الإسرائيلي، إيلي كوهين، إن "التطبيع مع السعودية الذي تعتبره الحكومة الإسرائيلية أولوية، ليس مسألة إذا، بل متى"، مؤكدا وجود مصالح مشتركة بين البلدين.
Sputnik
وأوضح كوهين، في مقابلة مع صحيفة "جيروزاليم بوست"، الإسرائيلية، أن "أحد المجالات التي يسعى فيها لتحقيق اختراقات هي المزيد من التطبيع مع العالم العربي والإسلامي"، مضيفا: "نحن والمملكة العربية السعودية لدينا المصالح نفسها".
وتابع: "التطبيع بين الرياض وطهران لن يكون عقبة بيننا وبين الرياض، لأنه واجهة"، معتبرا أن "إيران هي العدو الأول للسعودية، فالمملكة ستفعل أي شيء لمنع الإيرانيين من الحصول على سلاح نووي".
ورأى وزير الخارجية الإسرائيلي، أن "اتفاق استئناف العلاقات بين طهران والرياض كان طريقة السعوديين في إرسال رسالة للأمريكيين للمشاركة بشكل أكبر"، مضيفا أن "الرياض أرادت نهجا أكثر إيجابية من واشنطن، وقد فهموا ذلك".
إعلام: السعودية تتجه للموافقة على السفر مباشرة لتأدية الحج من إسرائيل
وأشار كوهين إلى أن "شخصيات بارزة في إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن والسيناتور الأمريكي ليندسي غراهام تحدثوا إلى ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بشأن السلام مع إسرائيل مؤخرا"، واعدا بمزيد من الاتفاقيات في الطريق.
واستشهد بدول مستهدفة مثل النيجر وموريتانيا والصومال وجيبوتي وماليزيا وإندونيسيا، موجها رسالة مفادها أن "اتفاقيات إبراهيم أثبتت أنه من المجدي صنع السلام مع إسرائيل. نحن نساعد الدول اقتصاديا وتكنولوجيا. هذه البلدان بحاجة إلى مساعدتنا في الزراعة والمياه".
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، قد حذر في أبريل/ نيسان الماضي، المملكة العربية السعودية من "تبعات" إعادة علاقاتها الدبلوماسية مع إيران.
سوليفان: نعمل على تحقيق اتفاق تطبيع بين السعودية وإسرائيل
وقال نتنياهو، في مقابلة مع قناة "سي إن بي سي": "أولئك الذين يتعاونون مع إيران يتعاونون مع البؤس. انظروا إلى اليمن، وسوريا، والعراق"، مضيفا أن "95% من المشكلات في الشرق الأوسط تأتي من إيران".
يذكر أن المملكة العربية السعودية، كانت قد أعلنت مرارا أنه يجب إقامة دولة فلسطينية، قبل إقامة علاقات دبلوماسية بين الرياض وتل أبيب.
وقال وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان: "لقد قلنا باستمرار إننا نعتقد أن التطبيع مع إسرائيل هو أمر يصب في مصلحة المنطقة إلى حد كبير"، متابعا: "مع ذلك، التطبيع الحقيقي، والاستقرار الحقيقي، سيتحققان فقط من خلال منح الفلسطينيين الأمل".
مناقشة