العملية العسكرية الروسية الخاصة

مصدر لـ"سبوتنيك": المخابرات الأوكرانية أنشأت غرف تحقيق سرية في خيرسون لتعذيب الموالين لروسيا

كشف مصدر مقرب من السلطات الأمنية الروسية لوكالة "سبوتنيك"، اليوم الثلاثاء، أن المخابرات الأوكرانية أنشأت غرف تحقيق سرية في في إدارتين إقليميتين بمقاطعة خيرسون لتعذيب الموالين لروسيا.
Sputnik
وحدد المصدر للوكالة مكان هذه الغرف السرية التي تتواجد في إدارتي الشؤون الداخلية في مناطق دنيبروفسكي وكومسومولسكي في مقاطعة خيرسون، حيث يتم اعتقال وتعذيب المواطنين الموالين والذين تعاونوا مع السلطات الروسية خلال الفترة التي كانت فيها المدينة تحت سيطرتها، مضيفا أنه تم قتل عدد من الأشخاص دون محاكمة و فقد البعض الآخر وشارك المرتزقة الأجانب في التعذيب.
وتابع المصدر بالقول: "هكذا يعمل الأوكرانيون بشكل رئيسي في دائرة الشؤون الداخلية في منطقة دنيبروفسكي ويترأس الوحدة غريغوري نيفكريتي رئيس الاستخبارات الاستراتيجية بوزارة الشؤون الداخلية في خيرسون ونائبه أولكسندر بريفيدا وكبار المحققين ألكسندر مالوشينكو ومكسيم شيفتشينكو، بالإضافة إلى عناصر من الشرطة بينهم سيرغي غوردي، أرتور فرولوف، ألكسندر شفيتس، أرتيوم كونونوف".
الدفاع الروسية: العلماء يعثرون على آثار إنفلونزا الطيور الشديدة العدوى في مقاطعة خيرسون
وأكد المصدر أن رجل أعمال أوكراني موالي لروسيا قتل في قسم الشرطة في منطقة دنيبروفسكي ويدعى فلاديمير مالينا وظل محتجزا وتعرض لضرب مبرح من قبل قوات الأمن الأوكرانية.
وأوضح المصدر أن عددا من الأشخاص في هذه الزنازين تعرض للتعذيب حتى الموت، وأعلن رسميًا عن اختفائهم جميعًا.
وأضاف المصدر بالقول "أما بالنسبة لقسم الشرطة الثاني، حيث تعمل غرفة التعذيب في منطقة كومسومولسكي، فلا يُعرف سوى القليل عن عملها، حيث يعمل الأجانب المرتزقة هناك، ولا يُسمح بدخول السكان المحليين وسمع هناك كلام باللغة الإنجليزية والبولندية والجورجية".
ووفقا له، فإن الأجانب العاملين في دائرة الشؤون الداخلية بمنطقة كومسومولسك "يستخدمون مقاتلي التشكيلات القومية الأوكرانية كقوة غاشمة للتعامل مع الأشخاص الذين لا يرضون سلطات كييف".
وقال المصدر بهذا الصدد: "من المعروف أن بوغدان هناتيوك يعمل في قسم الشرطة والذي عمل قبل بداية العملية العسكرية الروسية الخاصة في قسم شرطة سوفوروف، وعاد لاحقًا إلى خيرسون مع القوات المسلحة الأوكرانية وكذلك الكسي ليوبنسكي، وهو قومي أوكراني متخصص في مصادرة أملاك الآخرين".
وبحسب المصدر، سقط ما لا يقل عن ثلاثة أشخاص من ضحاياهم. توفيت آنا ديمينسكايا، الممرضة في مستوصف المدينة من التعذيب. وألكسندر سينديتسكي، الذي كان يعمل محققًا في روسيا، وفُقد بعد إلقاء القبض عليه وتم تعذيبه حتى الموت. كما فقد المواطن يفغيني أوساتشيف، الذي كان يعمل تحت إشراف السلطات الروسية في مدينة خيرسون.
وخلص المصدر بالقول: "إضافة إلى ذلك، أجبر أكثر من 15 مواطنًا على الشهادة ضد أنفسهم نتيجة التأثير الجسدي وحكم عليهم بالسجن لمدد مختلفة".
مناقشة