وأوضح أن هذا "العدوان يأتي نتيجة إحساس العدو وإدراكه بأن صورته التي ضربت في أعمق معانيها من حيث تفوقه وقدرته على توجيه ضربات استباقية رادعة وخاصة بعد المعارك الأخيرة التي حصلت في غزة".
وأضاف رجا أن "العدو أراد أن يوصل رسالة ضمنية أولًا لجمهوره القلق الذي ضربت المفاهيم البنيوية لديه لمسألة الأمن لهذا الكيان".
وتابع: "ثانيًا هو يريد أن يقول بأنه قادر على اختيار المكان والزمان لتوجيه ضربات نوعية لمحور المقاومة ونحن جزء من هذا المحور وبالتالي هذا العدوان يأتي في سياق الحرب المفتوحة".
وأفاد بأن "نفي العدو لقيامه بهذه الغارة يعبر أيضأ على حالة القلق والارتباك والحسابات الحساسة جدا من احتمالات الرد، جرت العادة أن يقوم هذا العدو بعمليات اغتيال نوعية في عواصم حتى أوروبية لمناضلين فلسطينيين ويقوم بعمليات اغتيال حيث استطاع للنخب والعلماء وعادة ينكر مسؤوليته ويخفي حقيقة دوره في هذه المسألة".
وأشار إلى أن "نفي العدو وإنكاره لهذه الغارة يأتي في هذا السياق لحسابات تتعلق بطبيعة الرد واحتمالية الرد، كل الدلائل الميدانية على الأرض تشير إلى بصمات العدو وتكذب إدعاءاته ونفيه الذي يحمل أبعادا أمنية وسياسية معينة".
وذكر رجا أن "أي رد يأخذ بعين الاعتبار كل الظروف وحساسية الأجواء ويضع بعين الاعتبار مصلحة لبنان أولًا انطلاقًا مما يفكر به محور المقاومة وبالتالي لن يكون هناك ردود فعل عشوائية يستفيد منها العدو".