الأمن العراقي يتسلم 50 "داعشيا" كانوا محتجزين في سجون "قسد" شرقي سوريا

استلمت الأجهزة الأمنية العراقية دفعة جديدة من المعتقلين العراقيين من مسلحي تنظيم "داعش" (الإرهابي المحظور في روسيا ودول أخرى)، بالإضافة الى دفعة جديدة من عوائل التنظيم من سجون ومخيمات النزوح الواقعة تحت سيطرة قوات "قسد" الموالية للجيش الأمريكي شرقي سوريا.
Sputnik
وأفاد مراسل "سبوتنيك" شرقي سوريا، نقلاً عن مصادر مطلعة في محافظة الحسكة، بأن قوات "قسد" الموالية للجيش الأمريكي، سلمت الأجهزة الأمنية العراقية خلال الساعات الماضية 50 معتقلاً من تنظيم "داعش" الإرهابي من حاملي الجنسية العراقية المحتجزين في سجونها ومعتقلاتها، واللذين تم إلقاء القبض عليهم خلال سنوات الحرب ضد التنظيم في مناطق شمال وشرق سوريا.

وتابعت المصادر أنه أيضاً تم تسليم 170 فرداً من عوائل تنظيم "داعش" الإرهابي من العراقيين المحتجزين داخل مخيم الهول شرقي الحسكة، الواقع تحت سيطرة الجيش الأمريكي والمسلحين الموالين له، والذي يعتبر أكبر المخيمات في سوريا، إلى الجانب العراقي بالتنسيق مع الحكومة العراقية وبموافقة الحكومة السورية.

الجيش العراقي يعلن مقتل عدد من إرهابيي "داعش" في ضربة جوية
ودخلت القافلة الأراضي العراقية بمفردها، عبر معبر "الفاو" البري الحدودي شرقي بلدة الهول السورية، باتجاه مخيم (الجدعة) جنوبي مدينة الموصل بالقرب من بلدة القيارة، برفقة القوى الأمنية التابعة للحكومة العراقية.

وأكدت مصادر أمنية سورية لمراسل "سبوتنيك" أن الدفعة التي تم تسليمها اليوم الأحد 4 حزيران / يونيو، هي ضمن دفعة تصل عدد العوائل فيها إلى 165 عائلة مكونة من 648 شخصا سيتم ترحيلهم إلى داخل العراق خلال الساعات القادمة.

وكانت الجمهورية العراقية استعادت في شهر فبراير/ شباط الماضي، 155 عائلة من رعاياها المحتجزين في مخيم الهول في ريف محافظة الحسكة، شرقي سوريا، في دفعة هي الثانية خلال العام الحالي 2023، وذلك بعد شهر من استعادة 145 عائلة.

وكان سفير دولة طاجيكستان في الكويت، تسلم في 21 أيار/ مايو الماضي، 33 عائلة مكونة من 112 امرأة وطفلا من أسر تنظيم "داعش"، القاطنين في مخيمات النزوح شرقي سوريا، حيث قامت فرق الهلال الأحمر السوري بنقلهم جوا من مطار القامشلي إلى مطار دمشق الدولي.

الجيش العراقي يقتل 12 من عناصر "داعش" في ضربات جوية شمالي البلاد
وخلال الأشهر الماضية، غادر مئات العراقيين من أفراد عائلات يشتبه بارتباطها بالتنظيم مخيم الهول، وغالبا ما تنقل السلطات العراقية هؤلاء إلى مخيم الجدعة في جنوب مدينة الموصل، قبل أن يتم إعادة بعضهم في وقت لاحق إلى المناطق التي ينحدرون منها.

وفي عام 2022، جرى إخراج 698 عائلة عراقية من المخيم يقدر عدد أفرادها بأكثر من 3080 شخصا، خرجوا على 5 دفعات، كان آخرها في شهر تشرين الأول / أكتوبر من العام المنصرم، وبلغ عددها 161 عائلة.

ويضم مخيم الهول عموما حسب الإحصاءات الأخيرة، 56 ألف و196 شخصاً، جلهم نساء وأطفال، ضمن 15331 أسرة، بين عراقيين وسوريين ونسوة وأطفال تنظيم "داعش" الأجانب، حيث يصل تعدادهم إلى 8211 شخصاً، ضمن 2391 أسرة، من 54 جنسية.
واضطر أكثر من 5 ملايين عراقي للنزوح من محافظات نينوى، وصلاح الدين، وأجزاء من كركوك وديالى، والأنبار، جراء سيطرة تنظيم "داعش" الإرهابي عليها في عام 2014.
مناقشة