رئيس العدل والمساواة الجديدة: لا أعتقد أن الحركة الشعبية "جناح الحلو" ستدخل الحرب ضد الجيش السوداني

أفراد من الجيش السوداني
أكد رئيس حركة العدل والمساواة السودانية الجديدة، منصور أرباب، اليوم الخميس، أن "الاشتباكات التي جرت بين الحركة الشعبية لتحرير السودان وقوات من الجيش، وفق ما تم الإعلان عنه، ربما تعود إلى رغبة الحركة في تأمين وتوسيع المناطق التي تسيطر عليها في جنوب كردفان".
Sputnik
وقال في اتصال هاتفي مع "سبوتنيك"، اليوم الخميس، إنه "من الصعب التكهن بأن "الحلو" يخوض الحرب ضد القوات المسلحة في هذه الظروف التي يمر بها السودان، (رغم أن كل شيء وارد)".
وأضاف أرباب: "أعتقد أن الحركة الشعبية بقيادة الحلو تحاول أن تتفادى ما حدث في ولاية غرب دارفور من مجازر يندى لها جبين الإنسانية، وذلك عندما اعتدت الدعم السريع والجنجويد على مواطني مدينة الجنينة، وقتلوا منهم بالآلاف كما جرحوا آلافا أخرى، وشرّدوا مئات الآلاف إلى داخل وخارج حدود الوطن".
لماذا رفض البرهان مبادرة "إيغاد" ورئاسة كينيا للجنة الوساطة لوقف الصراع في السودان؟
وأشار أرباب، إلى أنه
"في ظل الوضع الحالي الذي تعيشه البلاد، ربما أراد (الحلو) أن يوسع نطاق دائرة سيطرته حتى يتمكن من توفير الحماية لأكبر عدد ممكن من مواطني جنوب كردفان".
وتدور منذ 15 نيسان/ أبريل الماضي، اشتباكات عنيفة وواسعة النطاق بين قوات الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في مناطق متفرقة في أنحاء السودان، حيث يحاول كل من الطرفين السيطرة على مقار حيوية، بينها القصر الجمهوري ومقر القيادة العامة للقوات المسلحة وقيادة قوات الدعم السريع وعدد من المطارات العسكرية والمدنية.
"إيغاد" تتفق على أولوية تحقيق اجتماع طرفي الصراع في السودان وجها لوجه... والخرطوم تعترض
واتضحت الخلافات بين رئيس مجلس السيادة السوداني وقائد القوات المسلحة السودانية عبد الفتاح البرهان، وقائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو، بعد توقيع "الاتفاق الإطاري" المؤسس للفترة الانتقالية بين المكون العسكري والمكون المدني، في كانون الأول/ ديسمبر الماضي، الذي أقر بخروج الجيش من السياسة وتسليم السلطة للمدنيين.
واتهم دقلو الجيش السوداني بالتخطيط للبقاء في الحكم، وعدم تسليم السلطة للمدنيين بعد مطالبات الجيش بدمج قوات الدعم السريع تحت لواء القوات المسلحة، بينما اعتبر الجيش تحركات قوات الدعم السريع، تمردا ضد الدولة.
مناقشة