إيران تدعو منظمة التعاون الإسلامي إلى عقد اجتماع طارئ للرد على "حرق القرآن"

دعا وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، إلى "عقد اجتماع طارئ لمجلس وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي لدراسة الرد على الإساءة إلى القرآن".
Sputnik
وأعرب عبد اللهيان، خلال اتصال هاتفي مع الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، حسين إبراهيم طه، عن "أسفه الشديد إزاء التصرف المستهجن والاستفزازي الأخير في السويد، كما أدانه واستنكره بشدة"، حسب وكالة الأنباء الإيرانية "إرنا".
واقترح عبد اللهيان عقد الاجتماع الطارئ لمجلس وزراء خارجية دول منظمة التعاون الاسلامي، بالتزامن مع اجتماع وزراء خارجية دول عدم الانحياز في باكو، من أجل دراسة الرد على هذا "العمل المشين".
تعليقا على واقعة "حرق القرآن"... الرئيس الإيراني: إنهم يهينون ملياري مسلم حول العالم
من جانبه، قال الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، إن "اجتماعا عاجلا وطارئا مدرج على جدول الأعمال في جدة، للتعامل مع هذا الموضوع على مستوى السفراء والممثلين الدائمين".
وبشأن اقتراح إيران عقد اجتماع طارئ لوزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي على هامش اجتماع حركة عدم الانحياز في باكو الأسبوع المقبل، قال إنه سيطرح هذا الموضوع على الدول الأعضاء.
واستدعت وزارة الخارجية الإيرانية، الخميس الماضي، القائم بأعمال السفارة السويدية للاحتجاج على قرار حكومة السويد السماح بإهانة القرآن الكريم.
وأوضح بيان وزارة الخارجية الإيرانية، قائلًا: "تم تسليم مذكرة احتجاج قوية إلى القائم بأعمال السفارة السويدية في طهران، بعدما سمحت حكومة السويد بحرق القرآن الكريم وإهانة أهم المقدسات الإسلامية".
مجتمع
بوتين يحتضن القرآن في وقت تسمح به دول غربية بحرقه... فيديو
وأضافت الوزارة: "صمت الحكومة السويدية وتصرفها السلبي يُعد سببًا لجرأة المنتهكين لإحدى المبادئ الأساسية والواضحة لحقوق الإنسان، وهي احترام القيم الدينية والسماوية".
بدوره، أكد القائم بأعمال السفارة السويدية في طهران رفض حكومته لأي شكل من أشكال الإسلاموفوبيا، وأعلن أنه سيعرض اعتراض إيران على عاصمته، في أقرب وقت ممكن.
يجدر بالذكر أن السلطات السويدية منحت تصريحًا لحرق نسخة من القرآن الكريم أمام مسجد في العاصمة ستوكهولم، في أول أيام عيد الأضحى، والذي يأتي بعد أسبوعين من رفض محكمة استئناف سويدية حظر الاحتجاجات التي تنظم لإحراق المصاحف.
وأثارت حادثة حرق المصحف على يد رجل سويدي من أصل عراقي، يبلغ من العمر 37 عامًا، استنكارًا واسعًا في العالم العربي والإسلامي.
وقد أدانت جامعة الدول العربية، من خلال أمينها العام أحمد أبو الغيط، بشدة سماح السلطات السويدية بذلك، معتبرة ذلك "فعلًا شنيعًا" واتهمت حكومة السويد بالمسؤولية عن نتائج وتداعيات هذا الحدث المشين.
الخارجية الروسية تعلق على حرق المصحف في السويد
وأعرب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، يوم الأربعاء الماضي، عن احترام روسيا الشديد للقرآن ومشاعر المسلمين الدينية، واعتبر عدم احترام هذا الكتاب المقدس في روسيا جريمة.
وفي وقت سابق، اقترح رئيس مجلس النواب الروسي (الدوما)، فياتشيسلاف فولودين، إصدار قرار يدين تصرفات السلطات السويدية التي سمحت بالاحتجاجات، التي تستهدف حرق المصاحف.
مناقشة