إعلام: قصف يستهدف مستشفى يستضيف البشير وقادة النظام السوداني السابق في الخرطوم

أعلن هاشم أبو بكر الجعلي، محامي الرئيس السوداني السابق، عمر البشير، أن قصفا استهدف أمس، مستشفى علياء، الذي يقيم فيه البشير مع آخرين من قادة النظام السوداني السابق في الخرطوم.
Sputnik
القاهرة - سبوتنيك. وقال الجعلي في تصريح لموقع "سودان تربيون"، مساء أمس، إن القصف الذي طال مستشفى علياء "استهدف الطابق الذي يقيم فيه كل من عمر البشير وبكري حسن صالح وعبد الرحيم محمد حسين".
وأضاف الجعلي أن قوات الدعم السريع "أطلقت صواريخ من ناحية الخرطوم في اتجاه المستشفى، وبالأخص مكان إقامة البشير وبكري حسن صالح وعبد الرحيم محمد حسين وكانوا وقتها يؤدون صلاة الظهر".
وأفاد بأنه تواصل مع أحد المرافقين جوار غرفة البشير وأبلغه بأنه بخير ولم يصب بأي أذى، لكن الطابق بالكامل تأثر جراء القصف.
وأوضح محامي البشير أنه "حتى هذه اللحظة لا نعلم أن القصف مقصوداً أم عشوائياً".
وكان الجيش السوداني أكد في وقت سابق أمس، أن قوات الدعم السريع قصفت مستشفى علياء العسكري في أم درمان، موضحة أن القصف "تسبب في أضرار بمركز غسيل الكلى والعناية المكثفة وغرفة العمليات، بجانب عدد من غرف التنويم، وأصيبت سيدة مريضة بالمركز".
مالك عقار يصف وضع السودان بــ"الكارثي" ويقول إن هناك أطماع خارجية في ثروات البلاد
وكان البشير نُقل إلى جانب، رئيس الوزراء السوداني الأسبق، بكري حسن صالح، ووزير الدفاع الأسبق، عبد الرحيم محمد حسين، إلى مستشفى علياء في أم درمان قبل أشهر، بناء على تقارير طبية أفادت بحاجتهم للرعاية الصحية، وأن وجودهم في سجن كوبر قد يتسبب في تدهور أوضاعهم الصحية.
ويخضع قادة النظام السوداني السابق للمحاكمة بتهمة التخطيط لانقلاب عام 1989.
وتتواصل، منذ ثلاثة أشهر، اشتباكات عنيفة وواسعة النطاق بين قوات الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في مناطق متفرقة من السودان، تتركز معظمها في العاصمة الخرطوم، مخلفة المئات من القتلى والجرحى بين المدنيين.
إثيوبيا تعلن استضافة اجتماع رباعي ضمن مبادرة "إيغاد" بشأن السودان
وتوسطت أطراف عربية وأفريقية ودولية لوقف إطلاق النار في السودان بين الجيش وقوات الدعم السريع، إلا أن هذه الوساطات لم تنجح في التوصل لوقف دائم لإطلاق النار، فيما نجحت محادثات برعاية مشتركة من الرياض وواشنطن بين ممثلي الجانبين في مدينة جدة السعودية في التوصل عدة مرات إلى وقف مؤقت لإطلاق النار لكن لم يتم التقيد به.
وخرجت الخلافات بين رئيس مجلس السيادة السوداني وقائد القوات المسلحة السودانية عبد الفتاح البرهان وقائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو للعلن بعد توقيع "الاتفاق الإطاري" المؤسس للفترة الانتقالية بين المكون العسكري والمكون المدني في ديسمبر/ كانون الأول الماضي، الذي أقر بخروج الجيش من السياسة وتسليم السلطة للمدنيين.
واتهم دقلو الجيش السوداني بالتخطيط للبقاء في الحكم، وعدم تسليم السلطة للمدنيين بعد مطالبات الجيش بدمج قوات الدعم السريع تحت لواء القوات المسلحة، بينما اعتبر الجيش تحركات قوات الدعم السريع، تمردا ضد الدولة.
مناقشة