يمكن لنشاء البطاطا أن يشكل كميات جيدة من الغراء، إذ أن 25 كيلوغراما من البطاطا المجففة تصنع ما يقرب من 213 طوبة بناء، علما أن المنزل العادي يحتاج إلى 7 آلاف و500 طوبة.
قال الباحث الرئيسي آليد روبرتس: "كنا نطور حرير العنكبوت الاصطناعي كغراء ومادة رابطة، لكننا وجدنا بالصدفة أن بروتينا في الدم يعمل بشكل أفضل"، متابعا: "يحتوي اللعاب على إنزيم نشط يسمى "الأميلاز"، وهو قادر على تحليل النشاء إلى سلاسل أقصر وبالتالي تحويله إلى غراء أفضل"، بحسب مقالة نشرت على موقع "ديلي ميرور".
ويظهر النشاء كحل مناسب من خلال أدلة على استخدام نشاء الأرز اللزج في بناء "سور الصين العظيم".
وأضاف روبرتس: "نظرا لأننا سننتج النشاء كغذاء لرواد الفضاء، فلن تحتاج "ستار كريتي" إلى أي تقنية أو معدات إضافية. وهذا يبسط المهمة ويجعلها أرخص وأكثر جدوى".
لا يقتصر تأثير هذه الدراسة على المريخ فقط، بل يعتقد الباحثون أن هذه الأحجار ستكون بدائل للخرسانات الإسمنتية على الأرض.
وأوضح روبيرتس: "إنتاج الخرسانة التقليدي يؤدي لنسبة هائلة من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بنسبة 8 في المئة، لذلك نحن بحاجة إلى تطوير بدائل خضراء ومستدامة، يمكن تطوير المواد الحيوية مثل "ستار كريتي" لاستخدامها على الأرض نظرا لأن المواد الحيوية تُصنع في ظل درجات حرارة منخفضة وظروف حميدة".
وأكد روبرتس أن الأمر قد يستغرق بعض الوقت قبل أن نصل إلى "منازل البطاطا" على المريخ، ولكن بفضل فريق جامعة "مانشستر"، فإن الاحتمال ليس بعيدا كما يبدو. وختم قوله: "حتى أنني ضحكت عندما بدأت بالبصق في تجاربي، لكني أعتقد أن المادة النهائية كانت قوية حقًا".