مؤسس "سفراء شباب الجزائر": العلاقات مع روسيا تمضي لأبعد من التعاون الاستراتيجي

قال صلاح الدين طيار، مؤسس "سفراء شباب الجزائر"، إن العلاقات بين بلاده وروسيا دخلت آفاقا جديدة، بعد توقيع "إعلان الشراكة المعمقة"، منتصف يونيو/ حزيران الماضي، بعدما كانت تقتصر على التعاون في المجال العسكري - الأمني.
Sputnik
وكشف مؤسس المؤسسة التي تنشط في تنظيم برامج تعليمية وثقافية مخصصة للشباب والقادة الشباب، في حوار أجرته معه "سبوتنيك"، على هامش "القمة الروسية الأفريقية الثانية والمنتدى الاقتصادي والإنساني"، المنعقدة في مدينة سان بطرسبورغ الروسية، أنه طلب من موسكو افتتاح مركز ثقافي في الجزائر لبناء جسور التواصل بين الشباب من البلدين.
إلى نص الحوار...
بداية كيف ترى انعكاسات القمة الروسية الأفريقية على مختلف المجالات في القارة الأفريقية وكيف يمكن أن يستفيد الشباب الأفريقي من مثل هذا التعاون؟
كنت ذكرت خلال الجلسة أن القادة عندما يجتمعون يتخذون سياسات وقرارات، لكن نحن كشباب ومنظمات شبابية ومتجهم معدني وصحفيين وأساتذة جامعيين يجب أن يفعلوا مثل هذه القرارات، لأنه خلال كل قمة يتم صدور إعلان يعكس أو يشمل جميع توصيات القمة التي اتخذها قادة الدول، لكن من غير المعقول أن ننتظر من قادة الدول أو الرؤساء أن يأتوا إلى الشباب، ويحاولون أن يدفعوا بهم من أجل تحقيق هذه الأهداف، قادة الدول يتخذون القرارات لكن على أصحاب المصلحة تفعيلها ووضعها حيز التنفيذ في الميدان.
مستشار وزير التعليم العالي الجزائري: نشجع الاتجاه شرقا إلى موسكو للتبادل الثقافي والمعرفي
على المستوى الثنائي بين الجزائر وروسيا، كيف ترى التعاون والتبادل بين البلدين على مستوى القطاعات الثقافية والتعليمية وما إن كانت لديكم تجربة في التعاون بين روسيا والجزائر؟
حقيقة الأمر، تم مؤخرا إمضاء مذكرة التعاون الاستراتيجي المعمق بين الجزائر وروسيا خلال زيارة الرئيس عبد المجيد تبون إلى موسكو، حيث استقبله الرئيس بوتين في الكرملين وتم إمضاء هذه المذكرة. في السابق كان التعاون يقتصر على (المجال) الاستراتيجي ألا وهو العسكري - الأمني، لكن خلال هذه المبادرة سيتم توسيع باب الشراكة والتعاون بين البلدين.
نحن كمؤسسة نشطة في المجتمع المدني كنا نباشر بمبادرات فردية بين روسيا والجزائر ولكن الآن هناك وثائق رسمية نرتكز عليها لتفعيل هذه القرارات. كنت أيضا طلبت من السيد إيفني بريماكوف، رئيس وكالة التعاون الروسية، القدوم إلى الجزائر ومبادرة بفتح دار ثقافة روسية هناك لبناء جسور تواصل بين الشباب الروسي والجزائري لأن حتما هناك بالطبع من يهتم بتعلم اللغة الروسية في الجزائر وهناك من يهتم بتعلم اللغة العربية في روسيا، ولا يكون هذا إلا من خلال هذه المراكز.
فعاليات تجارية بين روسيا والجزائر مقررة في الأشهر المقبلة
ما المشروعات التي حققتها المؤسسة لديكم بالنسبة لشباب الجزائر وأي جهات تعاونتم معها؟
في حقيقة الأمر نحن نتعامل مع جميع الجهات على المستوى المحلي ومن أهم الإنجازات هي اكتسابنا لحوالي 5 مقاعد لدى المجلس الأعلى للشباب والذي يعتبر هيئة استشارية لدى للرئيس الجزائري تقدم توصيات في كل ما يتعلق بالحياة الشبابية في الجزائر، حصولنا على هذا العدد من المقاعد يعتبر إنجازا كبيرا لسفراء شباب الجزائر لأن المجلس يضم نحو 400 مقعد أو أكثر والتنافس عليها يتم بشكل شبيه بتنافس جميع الأحزاب السياسية للظفر بمقاعد في البرلمان، لأن كل هذا مر من خلال الاقتراع على المستوى المحلي، أيضا كان لنا الشرف أن يكون تعيين ممثل سفراء شباب الجزائر، لدى المجلس الأعلى للشباب باسم وزارة الشباب والرياضة، كتزكية من سفراء شباب الجزائر.
برلمانيان: انضمام الجزائر لـ"بريكس" يحقق التنمية في أفريقيا عبر الشراكات مع روسيا والصين
كيف ترى أهمية الملفات والموضوعات التي جرى نقاشها في القمة بين القادة وأيضا الخبراء؟
فيما يخص أهم الملفات ألا وهي ملف القمح، كما تعلم هذا يهم القارة الأفريقية، وأيضا كنات هناك مبادرة من قادة الدول الأفريقية لفض النزاع بين روسيا والغرب، وهي كمبادرة للسلام، أرى أن هذه القمة كانت مثمرة ولكن نتائجها سوف لن نراها بعد يوم أو يومين، لأن قادة الدول في الأخير هم يتخذون القرارات، لكن على أصحاب المصلحة، صحفيين ومجتمع مدني وجامعات ومراكز بحث ووكالات تعاون أن يقوموا بتفعيل هذه القرارات كي نبلغ الأهداف المرجوة.
مناقشة