أنقذ الرئيس من انقلاب سابق ثم انقلب عليه... من هو القائد العسكري الجديد للنيجر؟

صعد اسم عمر عبد الرحمن تياني، رئيس المجلس العسكري في النيجر والذي أطاح برئيس البلاد محمد بازوم، بعد الأحداث الأخيرة التي شهدتها البلاد، وتوليه مسؤولية الحكم.
Sputnik
وعُرف تياني بولائه للرئيس المخلوع محمد بازوم، عندما انتخب رئيسا للبلاد عام 2021 وتعرض لمحاولة انقلاب قبل تنصيبه بيومين، لكن تياني استطاع إفشالها.
ينحدر تياني من قبائل الهوسا ذات الأغلبية السكانية في النيجر، والتي تنتشر أيضا في نيجيريا وبعض دول المنطقة، وولد عام 1961 بمدينة تيلابيري (130 كلم شمال غرب العاصمة نيامي)، حسبما ذكر موقع "APA".
الولايات المتحدة تأمر بإجلاء جزئي لطاقم سفارتها في النيجر
درس سنة في كلية الحقوق ثم انضم إلى الجيش عام 1984، وعمل مع قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة بدولة الكونغو، ثم تولى منصب قائد الحرس الرئاسي عام 2011، وبعدها تدرج في الرتب العسكرية حتى حصوله على رتبة جنرال عام 2018.
عمل الجنرال تياني في عدد من الثكنات العسكرية ببلاده، بعد انتسابه إلى القوات المسلحة وحصوله على درجة ضابط مشاة، ومن خلال عمله مع قوات حفظ السلام تعرف على حركات التمرد المسلح التي تنتشر في المنطقة الأفريقية، كما عمل ملحقا عسكريا في سفارة بلاده بألمانيا.
تولى تياني قيادة المنطقة العسكرية في مدينة نغويمي عندما انقلب الجنرال سالو جيبو عسكريا عام 2010 على مامادو تانجا، ثم تدرج في المناصب العسكرية، حتى عينه الرئيس الأسبق محمد إيسوفو قائدا للحرس الرئاسي عام 2011.
نيجيريا تقطع إمدادات الكهرباء عن النيجر على خلفية الانقلاب العسكري
عمل تياني عندما تولى قيادة الكتيبة الرئاسية على تعزيز قوتها حتى أصبحت قوة كبيرة يزيد عدد أفرادها على ألفي جندي وتمتلك 20 دبابة والكثير من الوسائل والعتاد العسكري.
ورغم اتهام تياني في عام 2015 بالمشاركة في المحاولة الانقلابية على الرئيس إيسوفو لكنه أنكر التهمة وحافظ على علاقته بالرئيس وبقي في منصبه.
وبعد عامين من إفشال الإنقلاب على بازوم قاد تياني في 28 يوليو/ تموز الماضي انقلابا على الرئيس ذاته، حيث ظهر التلفزيون الرسمي بوصفه رئيس "المجلس الوطني لحماية البلاد"، مبرر انقلابه بأن النيجر تواجه تدهورا أمنيا.
واتهم تياني الرئيس المخلوع بأنه تبنى خطابا سياسيا أوحى للناس بأن الأمور على ما يرام، لكن الواقع كان مخالفا لذلك، مؤكدا أن "الواقع قاس، والسياسة الأمنية لم تسمح بتأمين البلاد"، وطلب من الشركاء الخارجيين أن يثقوا في قوات الدفاع والأمن.
مناقشة