اللواء حمدي لبيب لـ"سبوتنيك": نحو 30% أو 40% من السلاح المصري يأتي حتى الآن من روسيا

نائب رئيس مؤسسة الحوار للدراسات والبحوث الإنسانية المصرية، اللواء حمدي لبيب
أكّد نائب رئيس مؤسسة "الحوار للدراسات والبحوث الإنسانية" المصرية، اللواء حمدي لبيب، اليوم السبت، أن العلاقات الروسية المصرية في عهد الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، وصلت إلى مدى لا يتخيله أحد.
Sputnik
وأجرت "سبوتنيك" لقاء مع لبيب، على هامش مؤتمر "مصر وروسيا.. 80 عاما من الشراكة الاستراتيجية" في القاهرة.
نص الحوار
ما الذي يميز إقامة مؤتمر "مصر وروسيا.. 80 عاما من الشراكة الاستراتيجية" في هذا التوقيت؟
أجاب لبيب: "يثبت هذا المؤتمر ويؤكد المصداقية والشفافية، ومدى تنظيم التعاون بين روسيا ومصر في كافة المجالات، سواء الاقتصادية أو الدبلوماسي السياسية أو الفنية أو الرياضية أوالعسكرية، وتولد هذا التعاون لأول مرة في اتفاقية الشراكة، التي تم توقيعها، في عام 1943، وعززتها زيارات الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، ونظيره الروسي فلاديمير بوتين".
نشهد في الفترة الراهنة تنامي العلاقات بين مصر وروسيا، خاصة في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، إلى أي مدى وصلت هذه العلاقات الآن من وجهة نظركم؟
أجاب لبيب: "لقد وصلت هذه العلاقات إلى مدى لا يتخليه أحد بين شقيقين ودولتين يحققا سويا معنى الانتماء الحقيقي، والانتماء هو عبارة شعور داخلي بالقلب يصدقه السلوك العملي، وهو ما أثبتته العلاقات الروسية والمصرية في جميع المجالات، بما في ذلك محطة "الضبعة" النووية".
كيف ترون العلاقة بين روسيا ومصر فيما يتعلق بتعددية الأقطاب؟
قال لبيب: "العالم يتطلع الآن إلى تعددية الأقطاب وليس سياسة القطب الواحد، ولكي يكون هناك سلام حقيقي لابد أن يكون هناك حل للمشاكل بطريقة سلمية، وليس باستخدام بعض الأذرع الخفية للضغط على الدول لتنفيذ رغبات دولة معينة".
حدثنا عن الجانب العسكري في العلاقات الروسية المصرية؟
أجاب لبيب: "حدث ولا حرج، وتعتبر قمة التعاون بين البلدين هي، بعد نكسة 5 يونيو/ حزيران عام 1967، وقتما كان لدينا 11 ألف و954 جندي وضابط شهيد وجريح، ونفاد 80% من أسلحتنا، لتبادر روسيا وقتها بإحضار خبراء ومستشارين وأسلحة للجيش المصري، بل وقاموا بتدريب الجنود المصريين على ذلك السلاح، وهي كلها خطوات ساهمت في جعل القوات المسلحة المصرية على أهبة الاستعداد بعد تعرضها للهدم، وأصبحت مؤهلة للانتصار، في حرب السادس من أكتوبر/ تشرين الأول عام 1973".

وأضاف: "كما لابد أن نشير إلى أن حوالي 30% أو 40% من السلاح المصري حتى الآن يأتي من روسيا، وأنه في أعوام 2014 و2017 و2019، تم توقيع 3 اتفاقيات تسليح في القوات البرية والجوية والدفاع الجوي المصري، وأخيرا في مجال التكنولوجيا العسكرية".

عضو المجلس المصري للشؤون الخارجية: روسيا ظلت صديقة لمصر في كل أزماتها وحروبها
روسيا تساعد مصر على الدخول إلى منظمة "بريكس"، كيف ترى هذه الخطوات وتأثيرها على الاقتصاد المصري؟
أجاب لبيب: "لقد بدأت تلك العملية من مصر، عندما منحت روسيا منطقة اقتصادية في قناة السويس، وهو ما دعا الجانب الروسي لمساعدة مصر اقتصاديا، وفي إمدادات القمح، وفي إنشاء محطة "الضبعة" النووية التي توفر الطاقة، وبسببها لن نواجه انقطاعا في الكهرباء، وستتمكن مصر من تصدير الغاز إلى أوروبا، وكذلك من تسديد ديونها".
حوار: وائل مجدي.
مناقشة