خبير: الأحداث في الغابون تظهر أن أفريقيا سئمت من الغرب

صرح العضو السابق في البوندستاغ ( البرلمان الألماني)، أرمين بولوس هامبل، اليوم الأربعاء، أن الأحداث التي تشهدها الغابون تشكل ضربة خطيرة لفرنسا، وتظهر بأن الدول الأفريقية سئمت من السياسات التي ينتهجها الغرب.
Sputnik
وقال هامبل لوكالة "سبوتنيك": "هذه ضربة فظيعة لفرنسا، التي تمكنت من الحفاظ على نفوذها منذ العصور الاستعمارية في غرب أفريقيا، فبعد مالي، وبوركينا فاسو، وغينيا، وأخيرا النيجر، تتخلى الغابون عن النظام الفرنسي الراسخ الذي أبقى غرب أفريقيا في فلك القوى الغربية".

وأشار هامبل إلى أن الانقلاب المستمر في البلاد يظهر مدى سئم القارة الأفريقية من الدعم الغربي للديكتاتوريين.

واستبعد هامبل أن تمتد موجة الانقلابات العسكرية في أفريقيا إلى المستعمرات الفرنسية السابقة الأخرى، كساحل العاج والكاميرون والسنغال، لكنه أكد أن نفوذ روسيا والصين في المنطقة سيزداد.
الكرملين: الوضع في الغابون يثير قلقا عميقا
وأضاف أن روسيا والصين، على عكس الدول الأوروبية، لا تفرضان روايات سياسية على الدول الأفريقية، كالقيم الغربية وحقوق الإنسان.
ومن ناحية أخرى، يرى أن الدول الغربية لن تكون قادرة على القيام بتدخل عسكري في أفريقيا، لأن ذلك سيُنظر إليه على أنه حرب استعمارية جديدة.
وفي وقت سابق من اليوم، أعلن عسكريون في الغابون، في خطاب متلفز، إلغاء نتائج الانتخابات الرئاسية الأخيرة، التي فاز بها الرئيس علي بونغو أونديمبا، لولاية ثالثة، وحل مؤسسات الدولة وإغلاق حدود البلاد.
وأكد العسكريون في جيش الغابون أنهم "سيضعون حدًا للنظام الحالي في البلاد"، وتعهدوا باحترام التزامات البلاد تجاه المجتمع الدولي، بحسب قولهم.
مناقشة