شهود عيان لـ"سبوتنيك": عائلات كاملة ضمن ضحايا زلزال المغرب

أفاد شهود عيان بمدينة مراكش المغربية، اليوم السبت، بأن الأهالي يقيمون ‏بالشوارع حتى الآن، خشية وقوع ردات زلزالية، بعد أن تضررت ‏آلاف المنازل.
Sputnik
ووفق شهود عيان، فإن هناك بعض الأحياء هُدمت بالكامل إثر الزلزال، الذي وقع مساء أمس الجمعة، وخلّف مئات الضحايا والمصابين، وخرج الآلاف من منازلهم بعد تضررها، فيما قضت عائلات بأكملها تحت الأنقاض.
وقالت فاطمة الزهراء رشيد، من منطقة إيغل، إن "المنازل التي لم تهدم نتيجة الزلزال تضررت بشكل يحول دون البقاء فيها نظرا لحكم الضرر الذي تعرضت له".
وأضافت في حديثها لـ"سبوتنيك"، أن "المئات من الأشخاص قتلوا تحت منازلهم التي انهارت عليهم في لحظات، فيما تضرر منزلها بدرجة كبيرة قبل أن تتمكن من الفرار إلى الشارع".

وأوضحت الزهراء أن "العديد من الأشخاص لا أحد يعلم مصيرهم حتى الآن، وما إن كانوا في تعداد الوفيات أو المصابين، نظرا لاستمرار عمليات الانتشال حتى الآن".

ووصفت المتحدثة المشاهد بأنها "كارثية تفوق كل الوصف، فجأة وجدنا كل شيء يهتز من مكانه بصورة كبيرة، فهم الجميع للهرب من المنازل لكن نسبة كبيرة لم تتمكن من الوصول للخارج فانهارت عليهم المنازل في حينها، ومن بينهم عائلات كاملة".
وسجلت جهة مراكش آسفي، التي حدد بها المعهد الوطني للجيوفيزياء بؤرة الزلزال (جماعة إيغيل التابعة لإقليم الحوز)، هزات ارتدادية أخف من سابقتها طيلة الساعات الماضية، فيما يقيم الأهالي في الشارع حتى الآن خشية حدوث هزات كبيرة.
وفقدت سيدة أربعينية تدعى أسماء افراد عائلتها بالكامل، وأوضحت في مقابلة مع تلفزيون المغرب، أنها فقدت زوجها وأبناءها الراحلين إثر الزلزال وهم: آيت منصور مصطفى، والأبناء: حسن وإلهام وغزلان وإلياس.
فيما قال أحد شهود العيان بالمنطقة، إلياس يوسف، إن "الهلع يسيطر على ساكني منطقة مراكش وضواحيها، وأن الكثير من المنازل تضررت بشكل كبير، حيث هدمت منازل بعض المناطق بالكامل ومنها منطقة "سيدي إبراهيم".
وأضاف في حديثه لـ"سبوتنيك" أن "بعض المدن بدأت في إرسال المساعدات إلى المناطق المتضررة، صباح اليوم السبت".
ووفق المتحدث، فإن "أعداد الضحايا مرشحة للارتفاع، في ظل عدم الانتهاء من رفع الأنقاض وانتشال الجثث، أو إنقاذ المصابين".

وشدد إلياس يوسف على أن "الأهالي خرجوا إلى الشوارع في جميع نواحي مراكش، كما هو الحال بالنسبة للمدن المجاورة، وكذلك في مدن بعيدة وقعت فيها هزات زلزالية أيضا ومنها الدار البيضاء والرباط وأكادير".

ودعت السلطات المغربية، المواطنين في مدينتي مراكش ودمنات، إلى التبرع بشكل عاجل بالدم وذلك لإنقاذ المصابين جراء الزلزال العنيف الذي ضرب البلاد.
باحث جيولوجي مغربي يوضح لـ"سبوتنيك" احتمالية وقوع "تسونامي"‏ بعد الزلزال
وأفادت وكالة الأنباء المغربية، بأن "السلطات الصحية أعلنت انطلاق عملية إيصال المساعدات إلى المناطق المتضررة من الزلزال"، مشيرة إلى أنه تم تعبئة سبع شاحنات محملة بالأغطية وأسرة المخيمات ومعدات الإضاءة، من أجل تقديم المساعدات الإنسانية في أسرع وقت ممكن إلى سكان المناطق المنكوبة".
مناقشة