العملية العسكرية الروسية لحماية دونباس

"عقوبات أم سرقة".. الاتحاد الأوروبي يصادر هواتف ذكية وسيارات للروس

أفلس الاتحاد الأوروبي في عقوباته الموجهة ضد روسيا ليتجه لفرض عقوبات على المواطنين الروس في أمور وأشياء شخصية، مضيفا انتهاكا جديدًا للحريات الشخصية والفردية التي طالما تغنّى بها.
Sputnik
وفي آخر مسلسل من العقوبات الأوروبية المفروضة على روسيا، كشفت المفوضية الأوروبية عن مجموعة من العقوبات التي تستهدف المواطنين الروس ومصادرة ممتلكاتهم الشخصية عند سفرهم لدول الاتحاد الأوروبي.
حيث حظرت المفوضية على المسافرين الروس القادمين إلى الاتحاد الأوروبي نقل أشياء مثل السيارات والهواتف الذكية وأدوات النظافة.
تشمل قائمة العقوبات المفروضة التي تم الإعلان عنها، في 8 سبتمبر/ أيلول الجاري، المركبات التي تحمل لوحة ترخيص روسية ومسجلة في روسيا، بحسب وثيقة اللجنة، دون النظر إن كانت متجهة إلى دول الاتحاد الأوروبي أم لا، ومدة إقامتها في الاتحاد بالإضافة لوضعها الجمركي.
العملية العسكرية الروسية الخاصة
وزيرة خارجية ألمانيا تعرب عن خيبة أملها من عدم وجود "تأثير اقتصادي" للعقوبات على روسيا
وكانت سلسلة من الحوادث قد سبقت هذه العقوبات، ممثلة بمصادرة السيارات الروسية الخاصة من قبل موظفي الجمارك في ألمانيا عند دخولها للبلاد، لتبرر السلطات الألمانية ذلك بأنها جزء من سياسة العقوبات المفروضة على روسيا منذ عام 2014، والتي تم تعزيزها بعد ذلك بعد تصاعد الأزمة الأوكرانية في عام 2022.

وأعلنت المفوضية أن أي مواد شخصية ومركبات ستُجلب للاتحاد الأوروبي سيتم مصادرتها ضمن البند 21 من لائحة العقوبات، وضم ملحق العقوبات أكثر من 180 فئة من الممتلكات الشخصية ستخضع للمصادرة ومنها السيارات الخاصة والملابس النسائية والهواتف الذكية والحقائب والعطور بالإضافة لمنتجات النظافة الشخصية.

يذكر أن هذه ليست الموجة الأولى من العقوبات التي تستهدف روسيا، حيث أن دول الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي شنت حملة عقوبات ضد موسكو منذ عام 2014. وتصر روسيا بقوة على أن فرض قيود تجارية ومصادرة أي أصول روسية أمر غير قانوني، ويكاد يصل إلى حد الانتهاك والسرقة الصريحة.
روسيا أصبحت أكبر اقتصاد أوروبي على الرغم من العقوبات
صرّح رئيس مجلس الدوما الروسي (مجلس النواب)، فياتشيسلاف فولودين، في وقت سابق، أن روسيا أصبحت أكبر اقتصاد أوروبي منذ 10 سنوات، بالرغم من فرض أكثر من 17 ألفا و500 عقوبة عليها، إلا أنها دخلت المراكز الخمسة الأولى لزعماء العالم.
وأضاف: "العقوبات ضربت المبادرين. فقدت الولايات المتحدة قيادتها الاقتصادية، لكن الدول الأوروبية عانت أكثر. وخرجت ألمانيا من الاقتصادات الخمسة الأولى في العالم، وتراجعت فرنسا وبريطانيا إلى المركزين التاسع والعاشر على التوالي".
روسيا تزداد ثراء وأمريكا تزداد فقرا
وكانت مارجوري تايلور غرين، عضو مجلس النواب الأمريكي، قد أقرت في وقت سابق، بفشل العقوبات ضد روسيا بعد نشر تقرير من بنك "يو بي إس" السويسري حول نمو ثروة روسيا، ودعت في الوقت نفسه إلى وقف تمويل أوكرانيا بسبب انخفاض ثروة الولايات المتحدة ذاتها.
مشيرة إلى أن الولايات المتحدة قدمت 113 مليار دولار لأوكرانيا، وما زالت ترسل مليار دولار كل شهر، مضيفة: "روسيا تزداد ثراءً، بينما أمريكا تزداد فقرًا بفقد مليارات الدولارات".
منتجات عالية التقنية تساعد روسيا في التغلب على العقوبات الدولية... صور
في وقت سابق، نشر بنك "يو بي إس" السويسري تقريرًا بعنوان "الثروة العالمية"، والذي أفاد بأن معظم البلدان شهدت خسائر كبيرة في الثروة في عام 2022، بالدرجة الأولى في الولايات المتحدة، في حين لاحظ زيادة في هذا المؤشر في عدد قليل من البلدان، بما في ذلك روسيا مع زيادة قدرها 600 مليار دولار في السوق المالي، ووفقا للتقرير، فقدت الولايات المتحدة 5.9 تريليون دولار في عام 2022.
وفرضت الدول الغربية، وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا، عقوبات غير مسبوقة على روسيا منذ انطلاق العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا، في 24 شباط / فبراير 2022، في محاولة لعرقلة أهداف العملية العسكرية الروسية، لكن روسيا أكدت في أكثر من مناسبة أن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا لن تتوقف إلا بعد تحقيق جميع المهام المسندة إليها، والمتمثلة في حماية إقليم دونباس، والقضاء على التهديدات الموجهة لأمن روسيا.
مناقشة