الخارجية الروسية: إراقة الدماء في كوسوفو نتيجة مباشرة لسياسة كورتي في تأجيج الصراع

صرحت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، اليوم الاثنين، أن تفاقم الوضع في كوسوفو الذي أدى لإراقة الدماء هو نتيجة للسياسات التي ينتهجها رئيس وزراء كوسوفو المعلنة من جانب واحد، الهادفة إلى تأجيج الصراع وتطهير الإقليم من الصرب.
Sputnik
وقالت زاخاروفا في منشور على الصفحة الرسمية لوزارة الخارجية الروسية، إن ما حدث من "إراقة للدماء أمس كان نتيجة مباشرة لسياسة (رئيس الوزراء)، ألبين كورتي، في تأجيج الصراع وتطهير أراضي المنطقة من الصرب".

وأضافت أن "محاولاته (كورتي) عبر تصعيد الوضع واستجلاب ضغوط إضافية من الغربيين على القيادة الصربية لإجبار بلغراد على الاعتراف "باستقلال" كوسوفو، هي لعب مستمر بالنار، وتكلفتها عالية تدفع بكل البلقان إلى الهاوية".

وأشارت إلى أن شرطة كوسوفو "الألبان" تنفذ بشكل منهجي إجراءات عدوانية ضد الصرب.

وأكدت زاخاروفا أن "هناك تهديدًا مباشرًا لاستئناف عمليات التطهير العرقي في كوسوفو، التي مارسها سابقا متطرفو كوسوفو الألبان".

وقالت: "نحن مقتنعون بأن الطريق إلى الاستقرار والتسوية طويلة الأمد في كوسوفو يكمن بالتنفيذ الشامل لقرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 1244، واتفاقيات بروكسل بين بلغراد وبريشتينا 2013-2015".
الرئيس الصربي يعلن مقتل 3 أشخاص وإصابة 2 آخرين خلال اشتباكات مع شرطة كوسوفو
وقال الرئيس الصربي، ألكسندر فوتشيتش، خلال خطاب ألقاه في وقت متأخر من يوم أمس الأحد، إن ثلاثة من صرب كوسوفو قتلوا في اشتباكات مع شرطة كوسوفو الألبان في شمال كوسوفو وميتوهيا، وأصيب اثنان آخران.

وبحسب فوتشيتش، فإن مجلس الأمن القومي الصربي وقيادة البلاد سوف يدرسون الوضع بعناية ويتخذون قرارات في الأيام المقبلة.

ودعا الرئيس الصربي المجتمع الدولي، إلى المساعدة في تكوين مجتمع للجاليات الصربية يضم ضباط شرطة من الجنسية الصربية في شمال كوسوفو وميتوهيا لتجنب المزيد من الاشتباكات.

وكانت مصادمات عنيفة قد اندلعت، في نيسان/ أبريل الماضي، بين سلطات كوسوفو وسكان صرب، على خلفية تنصيب رؤساء بلديات من الألبان في شمالي كوسوفو، بعد انتخابات قاطعتها الأقلية الصربية.

وقد قاطعت الأقلية الصربية في كوسوفو الانتخابات المحلية التي أُجريت في أبريل الماضي في أربع بلديات شمالية، مما سمح للألبان بالسيطرة على المجالس.

ويذكر أن إقليم كوسوفو قد أعلن، في 2008، استقلاله من جانب واحد، وتلقى اعترافا من بعض الدول الأوروبية، ولا تعترف صربيا باستقلال الإقليم.

ووقعت صربيا وكوسوفو عددا من الاتفاقيات عرفت باسم "اتفاقيات واشنطن"، تلتزم بموجبها سلطات بريشتينا بعدم الترشح للانضمام إلى المنظمات الدولية؛ في مقابل امتناع بلغراد عن العمل على إقناع دول العالم بسحب اعترافها بجمهورية كوسوفو.
مناقشة