مع استمرار وصول المساعدات.. هل اختلفت احتياجات متضرري زلزال المغرب؟... فيديو

في صباح العاشر من سبتمبر/ أيلول 2023، وبعد ساعات من وقوع الزلزال الذي ضرب إقليم الحوز وبعض المناطق في مدينة أكادير في المغرب، انطلقت المساعدات الإنسانية نحو المناطق المتضررة.
Sputnik
ومنذ الأيام الأولى للكارثة وحتى اليوم، لا تزال قوافل المساعدات تحمل المواد الغذائية والمستلزمات الطبية والمواد الأولية المعيشية، إلى معظم المناطق، التي ضربها الزلزال، خاصة التي لم تصل إليها المساعدات في السابق.
ورغم وصول المساعدات الغذائية إلى المناطق المنكوبة بشكل عاجل والمستلزمات الطبية، لكن الاحتياجات الضرورية تمثلت فيما بعد في الخيام، بالنظر لطبيعة الأماكن التي يقطن فيها السكان، وهي بين تضاريس جبلية تنخفض فيها درجات الحرارة بشكل كبير في المساء.
خبير: إعادة إعمار المناطق المنكوبة في المغرب تتطلب الحفاظ على هويتها
تقول مونية رمسيس، سيدة أعمال مغربية، واكبت عمليات المساعدات للمناطق المنكوبة، إن التضامن المغربي الذي حدثت ولا يزال قائما حتى الآن، يؤكد قدرة الشعب المغربي على تخطي الأزمة.
وتضيف في حديثها لـ"سبوتنيك"، أن "المساعدات وصلت لجميع المناطق المنكوبة وتستمر حتى اليوم، بفضل ما تعلمه المغاربة من المؤسسة الملكية، التي زرعت فينا روح التضامن والمساعدة والمساندة دائما، والتي كانت سباقة في كل الأزمات".
من منطقة "ثلاث إبراهيم"، يقول عبد الرحيم يوسف، إن المساعدات الغذائية متوفرة بكثرة في الأماكن المنكوبة، لكن الحاجة الماسة في الوقت الراهن، تتمثل في الخيام المجهزة، بالنظر لاحتمالية سقوط الأمطار الفترة المقبلة.
ويضيف، في حديثه مع "سبوتنيك"، أن تساقط الأمطار وانخفاض درجة الحرارة يؤرق السكان الذين يبيتون في الخيام، خاصة أن الجبال تحيط بالمناطق التي تقام فيها الخيام، وهو الأمر الذي يهدد بغرق الأماكن التي تتواجد بها الخيام في أي لحظة.
في هذا الإطار، يقول سمير ناصر، من إقليم الحوز، إن التبرعات من المدن المغربية تصل حتى اللحظة إلى مناطق الإقليم.
وأوضح في حديثه مع "سبوتنيك"، أن المساعدات تتضمن بشكل أكبر الخيام المجهزة لمقاومة البرودة، وكذلك أدوات التدفئة التي تساعد السكان هناك في الوقت الراهن الذي تنخفض فيه درجات الحرارة.
المغرب يبدأ إيصال المساعدات لمناطق الزلزال ويدعو للتبرع بالدم بشكل عاجل
ويخشى سكان المنطقة من قدوم فصل الشتاء قبل إعادة الإعمار، خاصة أن المنطقة التي ضربها الزلزال في إقليم الحوز تقع على ارتفاع كبير فوق سطح البحر، وتكون ذات درجات حرارة منخفضة بصورة تصل إلى حد تراكم الجليد في الكثير منها.
ورغم توفر المساعدات الغذائية في المناطق المنكوبة، إلا أن غياب أدوات حفظها يدفع نحو تلف كميات كبيرة منها، خاصة أن جميع أدوات الحفظ بالنسبة الخاصة بالأهالي هناك تلفت تحت الأنقاض.
وقدم فوزي لقجع، الوزير المنتدب لدى وزارة الاقتصاد والمالية المغربية، يوم الجمعة، تقريرا حول الزلزال الذي ضرب البلاد، أمام لجنتي المالية والتنمية الاقتصادية في البرلمان المغربي.
ونقلت صحيفة "هسبريس"، مساء الجمعة، عن فوزي لقجع، قوله إن عدد المباني المنهارة جراء الزلزال الذي ضرب 6 أقاليم مغربية، تجاوز 59 ألفا و600 منزل، مشيرا إلى أن ثلثي هذا العدد لمبان منهارة بالكامل، فيما الثلث الباقي يخص المباني المنهارة جزئيا.
مناقشة