ولي العهد السعودي لوزير الخارجية الأمريكي: نشدد على رفض المملكة استهداف المدنيين في غزة ‏

ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان
أكد ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، خلال اجتماعه، اليوم الأحد، مع وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني ‏بلينكن، في الرياض، على ضرورة العمل لبحث سبل وقف العمليات العسكرية التي راح ضحيتها الأبرياء.‏
Sputnik
وشدد بن سلمان على "رفض المملكة استهداف المدنيين بأي شكل أو تعطيل البنى التحتية والمصالح الحيوية التي تمس الحياة اليومية للفلسطينيين"، وفقا لوكالة الأنباء السعودية (واس).
كما لفت إلى "سعي المملكة لتكثيف التواصل والعمل على التهدئة، ووقف التصعيد القائم واحترام القانون الدولي الإنساني، بما في ذلك رفع الحصار عن غزة، والعمل على تهيئة الظروف لعودة الاستقرار واستعادة مسار السلام بما يكفل حصول الشعب الفلسطيني على حقوقه المشروعة وتحقيق السلام العادل والدائم".
وكان وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، صرح صباح اليوم الأحد، أن اجتماعه مع ولي العهد السعودي في الرياض، كان "مثمرا للغاية".
وكان مسؤول أمريكي أفاد أن اجتماع وزير الخارجية الأمريكي مع ولي العهد السعودي، سيستمر أقل من ساعة.
وتأتي زيارة وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، إلى المملكة العربية السعودية، ضمن جولة في المنطقة تشمل 6 دول عربية، منذ إطلاق حركة "حماس" الفلسطينية عملية "طوفان الأقصى" ضد إسرائيل في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، والتي أسفرت عن مقتل 1300 شخص، ليعقبها حملة قصف إسرائيلية كثيفة قتلت أكثر من 2300 فلسطيني في قطاع غزة، مع ترقب اجتياح بري إسرائيلي للقطاع المحاصر.
الصين لأمريكا: الوسائل العسكرية لن تؤدي إلا إلى حلقة مفرغة في الصراع بين الإسرائيليين والفلسطينيين
وكان وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان، أكد أمس السبت، لنظيره الأمريكي أنتوني بلينكن، رفض المملكة القاطع لدعوات التهجير القسري للشعب الفلسطيني ‏من غزة، معربا عن إدانته لاستهداف المدنيين بأي شكل‎.‎
وشدد ابن فرحان خلال لقاء مع بلينكن عُقد في ديوان وزارة الخارجية السعودية في الرياض، على "مطالبة السعودية بالوقف الفوري لإطلاق النار في غزة ومحيطها، ورفع الحصار عن القطاع تماشيا مع القانون الدولي، والعمل على ضمان دخول المساعدات الإنسانية الملحّة من غذاء ودواء، والحاجة إلى بذل جهد جماعي سريع لوقف دوامة العنف المستمرة، وكافة أشكال التصعيد العسكري ضد المدنيين لمنع حدوث كارثة إنسانية"، وفقا لوكالة الأنباء السعودية (واس).
وبيّن ابن فرحان أن "الحوار هو المسار الوحيد لإيجاد حل سياسي عادل وشامل للنزاع، وأن على المجتمع الدولي أن يضطلع بمسؤوليته لوقف العنف والدفع بعملية السلام وفقا لقرارات مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة، ومبادرة السلام العربية".
كما أوضح وزير الخارجية السعودي لنظيره الأمريكي في اللقاء، أن "الأولوية الحالية هي العمل على منع سقوط المزيد من المدنيين الأبرياء نتيجة لدوامة العنف المستمرة"، وشدد على "ضرورة التزام إسرائيل بالقانون الدولي الإنساني، وأن أي أعمال تتنافى مع القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني ستفاقم من عمق الأزمة الحالية، وتزيد المعاناة في تلك المنطقة"، بحسب قوله.
يشار إلى أن مندوب إسرائيل الدائم لدى الأمم المتحدة، جلعاد أردان، أكد الاثنين الماضي، أن "إسرائيل لا ترى أي سبب لحذف مسألة تطبيع العلاقات مع المملكة العربية السعودية من جدول الأعمال".
وأضاف أردان أن بلاده "لا تزال ملتزمة بتطبيع العلاقات مع المملكة العربية السعودية"، متابعا: "نعتقد أن هناك دولا معتدلة في منطقتنا تريد تطبيع العلاقات والعيش في سلام، والمملكة العربية السعودية هي بالتأكيد واحدة منها".
"طوفان الأقصى"... السعودية تؤكد استمرارها في الوقوف إلى جانب الفلسطينيين لنيل حقوقهم المشروعة
وأعلن القائد العام لـ"كتائب عز الدين القسام" الجناح العسكري لحركة "حماس" الفلسطينية، محمد الضيف، يوم السبت 7 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، بدء عملية "طوفان الأقصى" لوضع حد "للانتهاكات الإسرائيلية". وقال الضيف في بيان: "الضربة الأولى والتي استهدفت مواقع العدو ومطاراته وتحصيناته العسكرية قد تجاوزت 5 آلاف صاروخ وقذيفة".
وتمكنت حركة "حماس" من أسرِ عدد غير معروف من الإسرائيليين بينهم جنود وضباط، والعودة بهم إلى قطاع غزة.
وأعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، يوم الأحد 8 أكتوبر الجاري، أن المجلس الوزاري الأمني المصغر(الكابينيت)، صادق رسميًا على بدء الحرب على قطاع غزة، ردًا على إطلاق حركة "حماس" الفلسطينية عملية "طوفان الأقصى".
وأعلن الجيش الإسرائيلي بدء عملية "السيوف الحديدية"، وشن غارات قوية على قطاع غزة، بالإضافة إلى اشتباكات مع مقاتلي "حماس" داخل المستوطنات.
وفي المقابل، تشن الطائرات الإسرائيلية غارات على مواقع "حماس" في قطاع غزة، فيما أعلنت الحكومة الإسرائيلية، يوم الأحد 8 أكتوبر الجاري، تفعيلها للمادة 40 من القانون الأساسي، ما يعني دخول البلاد رسميًا في حالة حرب.
مناقشة