راديو

بغطاء أمريكي وغربي... إسرائيل تواصل انتهاك القانون الدولي في غزة

عبّر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، عن شعوره بـ"الرعب" جرّاء قيام ‏الجيش الإسرائيلي باستهداف موكب لسيارات الإسعاف في قطاع غزة، أمس الجمعة، وقال في بيان له إن "صور الجثث المتناثرة في الشارع أمام المستشفى مفجعة‎"‎‏.‏
Sputnik
وحضّ الأمين العام للأمم المتحدة مجددا على وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن الذين تحتجزهم "حماس"، مجددًا الدعوة لجميع الأطراف إلى احترام القانون الإنساني الدولي وحماية المدنيين.
وأعرب المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم، عن "صدمته" إزاء المعلومات عن استهداف سيارة إسعاف في قطاع غزة، وكتب في تغريدة على موقع "إكس" ("تويتر" سابقا): "أشعر بصدمة قوية جراء الأنباء عن الهجمات على سيارات الإسعاف التي تقوم بإجلاء المصابين بالقرب من مستشفى الشفاء في غزة، ما أدى إلى سقوط قتلى وإصابات ودمار".
في هذا السياق، قال أستاذ العلوم السياسية، د. طارق فهمي، إن "استهداف إسرائيل للمنشآت المدنية هو "رسالة بأن الجانب الإسرائيلي رافض لأي خطوات تدعو للتهدئة"، مشيرًا إلى أن "إسرائيل تصعّد وتستهدف المنشآت المدنية بصورة موسعة لفرض استراتيجية الأمر الواقع، وأيضا تحت ضغوط يتعرض لها المستوى السياسي في إسرائيل من قبل مجلس الحرب".
وأوضح الخبير أن "وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، سيناقش خلال جولته الحالية وضع القطاع بالإضافة لوقف إطلاق النار عبر هدنة إنسانية، وبالتالي فإن مجلس الحرب الإسرائيلي يريد أن يصعّد، وينقل رسالة بالتأكيد على فكرة الخيار العسكري والضغط في مواجهة ما تدعو إليه الإدارة الأمريكية من هدنة إنسانية مؤقتة".
من جانبه، أوضح خبير العلاقات الدولية د. محمد اليماني، أن "خرق القانون الدولي ليس جديد على الاحتلال الإسرائيلي منذ عام 1948"، مؤكدا أن "الغرب يساعد الاحتلال في الجرائم التي يحاسب عليها القانون الدولي، أما المصطلحات الخاصة بحقوق الإنسان والقانون الدولي والديمقراطية وغيرها فإنه يتم استخدامها فقط وفقا لمصالح الغرب".
وأضاف أن "إسرائيل غير قادرة على القضاء على المقاومة أو هزيمتها، وما زالت تتكبّد الخسائر حتى في العملية العسكرية التي دعت إليها رغم تفوقها في العدد والعدّة على محور المقاومة، وجاء تصعيد وتيرة القصف على المستشفيات بعد خطاب الأمين العام لـ"حزب الله" اللبناني، حسن نصر الله، كرد على ما ذكرة بخصوص محور المقاومة واستعداده للمواجهة".
إلى ذلك، أكد أستاذ العلوم السياسية في الجامعة الهاشمية، د. جمال الشلبي، أن "ما تقوم به إسرائيل يتجاوز فكرة القانون إلى استخدام القوة والعنف من أجل الدفاع عن نفسها كما تقول أمريكا، وهذا يتنافى مع كل القيم والأعراف الدولية حتى قبل إنشاء الأمم المتحدة".
وأكد أن "إسرائيل دولة مارقة، والدليل على ذلك عدد قرارات "الفيتو" الذي استخدمته أمريكا والغرب في الأمم المتحدة لإنقاذها، وبالتالي هي دولة محمية من الإمبريالية والاستعمار الغربي الجديد، مما أعطى لها انطباعا بأن بإمكانها أن تفعل ما تريددون ملاحقة سياسية أو إنسانية أو حتى قانونية".
واعتبر أن "الدعم الأمريكي المباشر لإسرائيل على المستوى المادي والمعنوى والسياسي بل والعسكري عبر إرسال حاملات طائرات وتخصيص مليارات الدولار، معناه أن إسرائيل فوق القانون، وهذا يمثّل شوكة في حلق الأمم المتحدة من جهة، وفي حلق القانون الدولي والإنساني من جهة أخرى".
إعداد وتقديم: جيهان لطفي
مناقشة